الرجاء تعطيل AdBlock لمتابعة تصفح الموقع.
Please disable AdBlock to continue browsing.
عن الحياة والعمل و الناس و السفر
من المؤكد أنك لا تصبح حكيماً عندما تبلغ الثلاثين من العمر.
فكل يومٍ يمر يكسبك المزيد من الحكمة، في أي عمرٍ كنت، ويأتى ذلك من خلال وضع نفسك هناك على الطريق، في قلب الخطر، حيث تأخذ نصيبك من التجربة والمجازفة.
و لقد مررت بالكثير من ذلك خلال العشرينات من عمري، وهذه هي الدروس التي أحملها معي في بداية عقدي الثالث لأنها تجعلني أكثر سعادة.
وآمل أن تساعدك عزيزي القارئ في جعلك أكثر سعادة أيضاً.
اعلم أنك لست مضطراً لفعل كل شيء اليوم خوفاً من أن تموت غداً. لذا ، خذ وقتك في الاستمتاع بالجمال من حولك، ولمشاركة اللحظات مع من يهتمون لأمرك.
لا تستمر في دفع الأمور المهمة. إذا أردت شيئاً، قم واحصل عليه. فلن يفعله أحد من أجلك.
من المؤكد أن الجداول تمنحك المنظور الذي تحتاجه لإيجاد المعنى في الحياة العادية، والعمل باستمرار لتحقيق ما تريد.
لاشك أن كل شيء في الحياة نسبي.و تشكل الطريقة التي تنظر بها إلى الأشخاص والأماكن والمواقف الكيفية التي ترى بها الحياة من حولك.
في الواقع، إن هذا هو الشيء الوحيد الذي يجب أن تكون عليه. لا تخف و لا تخجل.و لا ينبغي أن تخشى من إظهار نفسكبسبب آراء الآخرين.
في العشرينات من العمر، يجب أن تجرب كل شيء.
إذ كيف يُفترض بك أن تعرف أنك تستمتع بفعل شيء ما قبل القيام به فعلاً؟
لذا ، خض الكثير من التجارب واكتشف ما تريده حقاً.
بالتأكيد، هناك فواتير عليك سدادها، وهناك حد أدنى لراتبك.
ولكن بمجرد تحقيق ذلك، امنح الأولوية للعمل مع الأشخاص الطيبين، وفي مشروع يثير اهتمامك.
وبذلك، ستكون سعيداً لمدة 8 ساعات يومياً.
لست بحاجة إلى إبهار رئيسك في العمل بالبقاء في المكتب لفترة أطول مما يجب.
و ما عليك إلا أن تبذل قصارى جهدك خلال ساعات العمل، ثم اخرج وعش حياتك. فهذا ما ينبغي على البشر فعله.
لا تجعل العمل الإضافي روتيناً، ولكن كن متاحاً لتقديم يد المساعدة عند الحاجة.و لا تتبنَ عقلية الموظف، بل طوّر أسلوب اللاعب في فريق.
في العشرينات من عمري، عملت كصحفية و موظفة استقبال في فندق و كاتبة سيرة ذاتية و مراسلة ورائدة أعمال و مقدمة محتوى على يوتيوب و محللة أعمال.
فأنت لست بحاجةإلى تسلق سلم الشركات. فقط افعل ما يرضيك، فالأمر بهذه البساطة.
كلنا نخشى أن نخيب أمل أحبائنا في مرحلة ما. بيد أننا جميعاً نفعل ذلك عاجلاً أم آجلاً.و لكن تذكر أن حبهم لا ينتهي لك.
الأشخاص يتغيرون، و أنت تتغير. ففي بعض الأحيان، تتوقفون عن أن تكونوا ملائمين لبعضكم البعض. و لا حرج في ذلك، فقط قدّر هذه الصداقاتعلى ما قدمته لك أثناء وجودها في حياتك .
ستعرف من هم هؤلاء الناس. إنهم لا يحتاجون إلى التواجد في جميع الأوقات أو حتى إلى العيش بالقرب منك. و لكن في اليوم الذي تحتاجهم فيه، ستجدهم دوماً بجوارك.
إننا نميل إلى التعميم و لوم البشر باعتبارهم مصدر كل الشرور. ولكن فكّر في الأشخاص من حولك. كم واحدٍ منهم شريرٌ حقاً؟ إنهم ليسوا كثر ، أليس كذلك؟
في بعض الأحيان، تكون القصص القصيرة هي الأفضل. لذا ، قدّر كل شخص لما أضافه لك في حياتك. وعندما يحين الوقت، دعهم يذهبون بقلب ممتن.
يعلمك عن نفسك والآخرين والعالم.
و هو يجعلك إنساناً أفضل وأكثر تسامحاً وتعاطفاً وشعوراً.
وكما يقولون، إنه الشيء الوحيد الذي يمكنك شراؤه ويجعلك أكثر ثراءً.
لقد تعلمت هذا في سن التاسعة والعشرين. ولحسن الحظ، فإن السفر شيء يمكنك القيام به في الثلاثينيات من العمر أيضاً.
أو في السبعينيات من العمر.
غنه حقاً كذلك ، لدرجة أنني كتبت مقالاً كاملاً عن ذلك .
يتعاطف معظم الناس مع المسافرين. فإذا وقعت في مشكلة في مكان ما بعيداً عن المنزل، فستجد أشخاصاً ودودين سيمدون لك يد العون.و ما عليك إلا أن تجرّب ذلك بنفسك.
هذه تجربة شخصية للغاية. فأنا أحب تلك المنطقة من أوروبا. فالطبيعة، والناس،و الطقس، و المشاعر. . . كل ذلك ، لن أستطيع أن أوفيها حقها مهما تحدثت.
و باختصار.....
لا شك بأن كتاباتي يمكنها أن تُلهمك فقط.
و ليس بوسعها أن تجعلك تشعر بالإثارة التي شعرت بها أثناء رحلاتي، أو عمق صداقاتي، أو ألم تجارب الانفصال التي عشتها، أو بهجة انتصاراتي.
و بغض النظر عن مقدار ما تقرأه عن الحياة، فأنت بحاجة إلى تجربتها بنفسك.لذا ، إليك عزيزي القارئ أعظم درس تعلمته:
"عش الحياة على أكمل وجه، كل يوم، بقلب منفتح."
20 ]vsh~ ugljil gd hgpdhm td uavdkhjd