logo


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات جنتنا | Janatna.com، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .


  1. منتديات جنتنا | Janatna.com
  2. الأقسام العامة General Sections
  3. القصص والروايات – قصص قصيرة – روايات رومانسية – أدب – خواطر | Stories & Novels
  4. رواية حبيبتي الكاذبة


اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 18 < 1 2 3 4 5 6 7 8 18 > الأخيرة


03-04-2022 04:57 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6431
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10

t22140_5536
نشأت في حياة فاسدة لتعاني وتتألم وتحاول الفرار حتى ظهر في طريقها، فتمسكت به وكأنه طوق النجاة، لكنها لم تكن صادقة من البداية وخدعتهُ دون عمد بعد أن عشقها بكل جوارحه فأقسم أن ينتقم وينتقم حتى يشفي غليلهُ فهل سيدوم الإنتقام أم أن عشقه سيتغلب عليه؟
فصول رواية حبيبتي الكاذبة
رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الأول

في منزل ما من ضواحي مصر تحديداً بمحافظة الأسكندرية، ولكن لم يكن ذاك المنزل عاديًا حيث كانت تتعالي فيه أصوات الأغاني الهابطة ونري النساء أشكال يرقصن بميوعه، كاسيات عاريات يرتدن ملابس تكشف أكثر مما تستر، فمنهن من تضحك بإثارة وتتمايل بإغراء ومنهن تفعل الفواحش في أحضان رجل يلهث مجرد أن تعري له عن ساقها، بالأدق عاهرات يملئن المكان فهو منزل من المنازل المشبوهة...

وفي إحدى الغرف توجد فتاة تجلس محتضنة لساقيها تبكي بحسرة وعيناها تزوغ في أركان الغرفة وكأنها تستغيث بأحد لعلهُ ينتشلها من ذاك المرار الذي تذوقه يوميا وتعاني مع والدتها التي تكن أسوء مثال للأم، دلفت سيده يتخطي عمرها الأربعون عامًا، ذات قوام رشيق وملامح أنثويه هادئه، وجهها يمتلئ بمساحيق التجميل لتجعل مظهرها أكثر إثارة، تحدثت بلا مبالاة موجهه حديثها لإبنتها:
مالك يابت قاعده كده ليه! وعامله محزنه.

رمقتها أروى بنظرات ناريه محتقره، ثم قالت من بين دموعها بنبره يتغلب عليها الصدق والذي هو نابع من صميم قلبها:
أنا بكرهك، بكرهك جدا، سبيني في حالي وأمشي شوفي زباينك يا خاينه!

أثارت كلمات أروى غضب سهير بشده وما كان منها إلا أن إقتربت لتصفعها على وجهها بلا رحمه ولا شفقه لتنهال عليها بالصفعات المتتاليه لتجعلها تصرخ وتصرخ باكيه لتزداد كرهاً في أمها، نعم أمها لطالما تفعل الفواحش كل ليله وكل ليلةً مع رجلا مختلفاً عن السابق ليصبح منزلها من المنازل المشبوهة مفتوحاً لفعل الفواحش...

وفي حين دلفت سُهيلة شقيقة أروى ٱلي الغرفة وهي تحاول نزع أروى من يد تلك التي تسمي أمها لتقول بعصبية: ما تبعدي عنها بقي وتسبيها في حالها يا شيخة حرام عليكي عاوزة منها ايه!
تركت سهير خصلات شعرها أخيراً التي كانت تكاد أن تقتلع في يدها وقالت بصوت لاهث:
دي بت قليلة الأدب لسانها مترين وبعدين لازم تسمع الكلام الي بقوله!

سُهيلة وقد إزدادت ملامحها حدة: كلام ايه يا سهير هانم مش هسمحلك تلوثيها زي ما لوثتيني إبعدي عن أروى كفاية أنا والي جرالي
لوت سهير شفتيها وقالت بحنق: طب ياختي يلا إخلصي وتعالي شوفي الزباين!
ثم رمقتهما بنظرات حادة وإتجهت إلي خارج الغرفة إلي حيث جاءت لتعود تستكمل الفواحش مرة أخري...

مسدت سهيلة على شعر شقيقتها وهي تقول بحنو: معلش يا أروى إهدي ياحبيبتي متزعليش
أروى من بين دموعها: أنا نفسي أموت وأرتاح من القرف ده يارب خدني بقي
أخذت سهيلة تهدئ من إنفعالها وهي تقول برفق: بعد الشر عليكي يا أروى وبعدين ده أنتي الي مصبراني على الهم الي أنا فيه.

رفعت بصرها إليها وكففت دموعها بأنامل يدها الصغيرة وقالت بحزن: ليه بتعملي في نفسك كده ليه وافقتي تبقي رخيصة زيها وخليتي جسمك رخيص لأي حد عايز ينهش فيكي بينهش! ليه كده يا سهيلة ليه!
أغلقت سهيلة عينيها بألم وندم وقالت بصوت مهزوز يغلب عليه البكاء:.

غصب عني مكنش قدامي حل غير كده، كنت عيزاني أعمل إيه وأنا كل يوم أشوفها تضرب فينا وتمنع عننا الأكل والفلوس وكل حاجة وملناش أي مكان تاني كان لازم أقبل أبقي رخيصة على الأقل أنا وحافظت عليكي منها والحمدلله إنك لسة نضيفة
إقتربت أروى منها وعانقتها بشدة قائلة بصوت باكي متألم: يارب رحمتك ولطفك بينا
إبتعدت عنها وهي تقول: أنا هخرج بقي، ومن ثم إتجهت إلي الخارج...

ثم نهضت أروى ودلفت إلي المرحاض وغسلت وجهها بالماء عدة مرات ولا تزال دموعها تختلط بالمياه، تبكي حسرة وألماً، ثم أغلقت الماء وأخذت تجفف وجهها بالمنشفة، وهي تنظر إلي هيئتها في المرآه فكانت أروى ذات بشرة قمحية ولها شعر بني به تمويجات كثيرة ولها أعين خضراء تعطيها جاذبية من نوع خاص مع لون بشرتها الأسمر، بجسد متناسق طويل ممشوق وتبلغ من العمر عشرون عاما...

على جانب آخر، بمحافظة الأسكندرية أيضاً
في أحد الأحياء الراقيه حيث البنايات الفخمة الأنيقة، بداخل إحدى الشقق منها، الهدوء يخيم عليها والسكون، ولكن يقطع هذا السكون صوت رنين الهاتف وهو يصدح عالياً ليفيق عليه أمير النائم في فراشه لينهض جالساً بتكاسل ويلتقط هاتفه الموضوع على الكومود وأوقف الرنين وأغلق الخط على المُتصل، فعاد يرن مرة ثانية ليزفر بضيق وأجاب قائلاً بحدة:
نعم خير.

ماجد بحذر: إيه يا أمير بصحيك يا عم لا يروح عليك نومة ولا حاجة!
حك أمير فروة رأسه وهو يقول بلا مبالاه: ما يروح عليا نومة ايه المشكلة ولا أقولك يولع الشغل بالي فيه وبعدين يلا أنزل من على وداني الساعة دي
ماجد بإستغراب: طيب في ملف أ، لم يكمل حديثه حتى تفاجئ أنه أغلق الخط فنظر إلي الشاشه بذهول وهو يحدث نفسه: ينهارك ده أنت مجنون وبحالات كمان أنا مالي هي شركتي ولا شركتك أما أروح أشرب قهوة!

ألقي أمير الهاتف من يده ونهض عن الفراش زافراً بضيق وهي يهمهم ويقول: اوف شغل شغل عيل خنيق.

إتجه إلي المطبخ ووقف يُعد له كوباً من القهوة، كما إعتاد يوميا أن يفعل كل شئ بنفسه ولا يعتمد على أحد سوي خالقه، إنتهي من إعداد القهوة بعد دقائق فسكبه في الفنجان وأخذ يرتشف منه وهو يسير إلي شرفة منزله يتابع مرور السيارات وهو يستنشق الهواء الذي أخذ يلفح وجهه، ضيق عينيه الواسعه ذات اللون العسلي الفاتح وهو ينظر إلي الفراغ شارداً، وظل شارداً حتى إنتهي من إحتساء قهوته وترك الفنجان على حافة السور لينهض متجهاً إلي المرحاض ليغتسل ثم بعد ذلك أخذ ينتقي ملابسه من خزانة الملابس، فإنتقي بنطال جينز من اللون الأسمر وقميص أسمر أيضاً، وشرع في الإرتداء، حتى إنتهي وأصبح في كامل وسامته فكان أمير فاره الطول عريض المنكبين وجسده معضل وذلك لدوامه على التمارين الرياضية بإستمرار، فكان أسمر البشرة وله لحية خفيفة وشعر أسمر ناعم ولامع يعشق الغوامق في ملابسه وكل شئ، ويبلغ أمير من عمره ثلاثون عاما ً...

أخذ متعلقاته وإتجه خارج المنزل هابطاً درجات السلم حتى وصل إلي سيارتهُ وإستقلها بعد إن إرتدي نظارته الشمسيه وإنطلق بها حيث مقر عمله...

أخذ ماجد يسير في الشركة وهو يتلفت وينظر يميناً ويساراً معاكساً لأي فتاة من الموظفات تمر بجانبه، حتى دلف إلي مكتب ( السكرتيرة) وهو يقول بصوتٍ عالِ:
صباحو فل
إبتسمت مايا بدلال وقالت: صباح النور يا مستر ماجد.

إقترب منها منحني بجسده حد التلامس حتى شعرت بأنفاسه تلفح وجهها فإبتعدت بتوتر حين وجدت أمير يدلف إلي المكتب بطلتهُ المشرقة، فنهضت متوترة بينما إبتعد ماجد وتنحنح بحرج وفيما رمقه أمير بنظرات نارية وهو يصر على أسنانه، فإقترب وهو لم يحيد نظره عن صديقه ماجد وهو يقول بصوتٍ حاد: إطلعي بره! بره الشركة كلها
إبتلعت ريقها ووقفت لثوانِ مشدوهة بينما خرج صوته مرة ثانية أكثر حده: برااااا.

إنتفضت أثر صيحتهُ وأخذت تلملم أشيائها على عجالة بأيدي مُرتعشة، ثم توجهت إلي الخارج بخطوات سريعة أقرب إلي الركض، وما إن خرجت حتى قال أمير موجهاً حديثه ل ماجد: ورحمة أمي وأبويا يا ماجد لو الي شوفته إتكرر تاني ما هبقي على العيش والملح وهخسرك بجد وأبقي جرب تاني كده وشوف!

ثم لم يمهله فرصة وتوجه إلي مكتبه ليجلس وينتصب على مقعده فهو من يتحكم في كل شئ وله الأمر والنهي، وكل شئ خاص بشركتهُ، (شركة الأمير للإستيراد والتصدير)...
دلف ماجد خلفه وهو يقول بحذر: ايه يا كوتش أنت قلبت ليه كده
زفر أمير بضيق ورمقه بنظرات حادة وتابع قائلا: ماجد! أنت عارف كويس إني مبحبش الأرف ده، ولولا إن إحنا فعلا عشرة عمر من زمان والله كان بقي ليا معاك تصرف تاني خالص.

ماجد وهو يحك صدغهُ بإبهامه: يا عم دي هفوات كده عديها أعمل إيه ما هما الي بيترموا عليا وأنا مبحبش أرفص النعمة برجليا!
رفع أمير أحد حاجبيه قائلاً: دي نعمه! أنت أهبل ياض؟
تصنع ماجد الحزن وهو يقول: ياعم أسكت بقي كل ما أجيب سكرتيرة تمشيها شوف بقي هنشتغل إزاي من غير سكرتيرة!
أمير متنهداً بنفاذ صبر: بقولك إيه إنزل من على دماغي وروح إعملي قهوة وهاتلي الملفات الي عايزة تتمضي كلها يلا قوم فز.

نهض ماجد قائلاً بتذمر: والله بحالات فعلا يخربيت عقلك، ثم توجه إلى الخارج وهو يضرب كفا على كف!
إستند أمير بظهره على المقعد وحدث نفسه قائلاً: ذوقك معفن أنا مش عارف البنات كلها رخيصة وتقرف كده ليه...!

على الجانب الآخر
بمنزل سهير المشبوه! دلف رجل يرتدي بدلة رمادية اللون يبدو عليه الأناقة يتخطي عمره الأربعون عاماً لكنه يحتفظ بروحهُ الشبابية نوعا ما..
ما إن رأته سهير همت بالوقوف قائلة بترحيب: أهلا يا باشا إتفضل يا سامي بيه.

جلس ووضع ساقاً فوق الآخر وهو يدخن سيجارته، بينما كانت أروى ترتدي ملابسها في غرفتها لتخرج تبحث عن وظيفة، وما إن إنتهت وإتجهت إلي الخارج، وقع بصر سامي عليها، فتفحص جسدها من الأسفل للأعلي بنظرات شهوانية، فكانت أروى ترتدي بنطال جينز ضيق وترتدي فوقه بلوزة ضيقه أيضا من اللون الأبيض وتربط شعرها ذيل حصان للأعلي، فحك ذقنه وهو يقول سريعاً قبل أن ترحل:
البت دي تلزمني!

أسرعت سهير تنادي إبنتها وهي تقول: أروى، أروى
إلتفتت لها أروى بإشمئزاز حتى صوتها تشمئز منه، فيما قالت سهير بلا مبالاه: تعالي ثواني هنا البيه عاوزك
لوت أروى فمها بتعجب وإقتربت قليلاً لتقول: نعم بيه مين وزفت إيه!
إتسعت عينا سامي، وصر على أسنانه بغضب وقد هب واقفاً متجها إليها:
جري إيه يا ****** أنتي هتشوفي نفسك عليا يا بنت ****.

لم تتحمل أروى إهانته وما كان منها إلا إنها رفعت كف يدها للأعلي لتهبط بعد ذلك على وجهه، مما جعل عينيه تتحول إلي اللون الأحمر وأصبح كالشيطان في التو...
تاااابع اسفل






:. كاتب الموضوع زهرة الصبار ، المصدر: رواية حبيبتي الكاذبة .:

v,hdm pfdfjd hg;h`fm

 
 






look/images/icons/i1.gif رواية حبيبتي الكاذبة
  03-04-2022 04:58 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6431
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني

كاد سامي أن يصفعها، بقوة ولكن الذي نجدها منه قدوم شقيقتها سهيلة، حين تدخلت وأمسكت به لتبعده عنها وهي تقول بتوسل: أنا أسفة أسفة على الي حصل من أختي يا باشا أرجوك إمسحها فيا أنا
حاول سامي إبعادها وهو يسب أروى بأقذر وأفظع الألفاظ، ولكن سهيلة كانت تمسك به بكل ما أوتيت من قوة محاولة الدفاع عن شقيقتها، وهي تقول مكررة بتوسل: معلش أنا هتصرف معاها تعالي معايا تعالي بس،.

وكذلك كانت سهير تهدئه وهي تقول: معلش يا باشا أنا هربيهالك!
بينما كانت أروى ترمقه بإستحقار غير مبالية بما يفعلوا، وفيما أصطحبت سهيلة، معها سامي إلي الغرفة وقالت سريعاً وهي تغلق الباب: جيالك يا باشا لحظه خد راحتك
ثم أسرعت إتجاه شقيقتها وهي تقول بغضب وعتاب: ينفع الي عملتيه ده أنتي بتستهبلي يا أروى!
أروى بلا مبالاه: إحمدي ربنا إنها جت على القلم بس!
سهيلة بتنهيدة: طيب أنتي راحة فين دلوقتي؟

أروى بإيجاز: هدور على شغل عشان أصرف على نفسي من فلوس حلال!
اومأت لها بنفاذ صبر وقالت: تمام يلا روحي
سارت أروى في إتجاه الباب بينما، دلفت سهيلة مرة أخرى إلي سامي وأخذت تهدئ من إنفعاله وهي تقول بدلال: أسفة يا باشا هي بس أختي جاديه أوي ومبتحبش كده
رمقها بنظرات ساخرة وقال مُستهزءاً: نعم؟ مبتحبش كده، هو ده مش دعارة ولا أنا متهيألي يا جدعان؟

إزدردت ريقها بمرارة وتابعت: خلاص بقي إنسي الي حصل وحقك عليا دي غلبانة وكمان والله بتدور على شغل عشان تصرف على نفسها
رفع سامي احد حاجباه وقال متهكما: طب ما تشتغل معاكوا ولا هو الشرف واخدها اوي!
سهيلة بصوت منفعل بعض الشئ: آيوة وهي ملهاش في كده قولتلك!
حك سامي صدغه بإبهامه وقد لمعت عينيه بمكر وقال بتوعد: طب ما تخليها تيجي تشتغل عندي في الشركة
رفعت سهيلة حاجبيها في إندهاش وتابعت قائلة: عندك في الشركة!

أومأ لها برأسه مؤكدا بينما تابعت هي بشك: أنت متأكد يا باشا أوعي تكون هتنتقم منها
سامي بإبتسامة: عيب عليكي ده هي صعبت عليا فعلا إبقي قوللها وأنا مستنيها عندي بُكره الساعة ٦ في الشركة تمام
سهيلة بإرتياح: تمام!

على جانب آخر في منزل بسيط من ضواحي محافظة الإسكندرية، هناك فتاة تقف أمام المرآة تُمشط شعرها الأسمر الحريري ومن ثم كحلت عينيها السمراويتين الواسعتين، ثم نظرت إلي نفسها بإعجاب وهي تُطلق إلي نفسها قبلة في الهواء، في حين دلفت سيدة يتخطي عمرها الخمسون عاماً وهي تقول بنفاذ صبر: يالهوي عليا ليل ونهار قدام المرايا هتجنني يابت
ضحكت سلمي وهي تقول بمرح: أصلي معجبة بنفسي يا مامتي.

إبتسمت لها كوثر وهي تقول: ربنا يرزقك بالزوج الصالح يا بنتي يارب! ياما نفسي افرح بيكي إمتي بقي يارب...
تجهمت ملامح سلمي وهي تقول بحدة: ماما! عريس ايه وبتاع ايه، انتي عارفة إني بحب خالد وهو كمان بيحبني فبلاش تعدي تقولي كده كل شوية
كوثر بإعتراض: بس يابنتي أنا عاوزالك واحد يجبلك شقة إنما ده هيقعد مع أمه في الشقة وبعدين يحصل مشاكل!

سلمي بهدوء: ماهو يا ماما طنط نعمة دي جارتنا من زمان وبتحبنا وكمان هي صحبتك الروح بالروح يبقي إزاي بقي مش عاوزني أسكن معاها
كوثر بتفهم: ماهو بقي عشان الصحوبية دي مش عاوزة يحصل مشاكل فيما بعض ونخسر بعض!
قبلت سلمي والدتها من وجنتها وقالت : إن شاء الله مش هيحصل مشاكل يا ماما وافقي بقي عشان خاطري
تنهدت كوثر وقالت ؛: بس مش دلوقتي إنتي لسه صغيرة وعندك ١٩سنة على الأقل أما تتمي العشرين.

جحظت سلمي عينيها وهي تقول: يالهوي لسه هستني كل ده!
أومأ لها في جدية وقالت: أيوة طبعا وكمان أخوكي ماجد مش هيرضي دلوقتي!
سلمي بتأفف: هو ماجد ماله يا ماما ده واحد صايع ومش بيهتم بيا أصلا
كوثر بصرامة: سلمي! متقوليش كده على أخوكي فاهمة ولا لاء!
سلمي بإمتعاض: طيب
كوثر متنهدة: ٱنزلي هاتلنا عيش من تحت وحسك عينك يا سلمي تقفي تتكلمي مع خالد!
أومأت سلمي بنفاذ صبر قائلة: حاااااضر...

في شركة الأمير
جلس ماجد قبالة أمير وهو يقول بحذر: بقولك إيه يا أمير!
إنتبه أمير إلي حديثه، وأومأ له في صمت بينما تابع ماجد بتوتر: بقولك إيه هو مينفعش أرجع مايا الشغل؟
أمير بملامح خالية من أي تعبير: مايا مين؟
ماجد متنهداً: مايا السكرتيرة!
تجهمت ملامح أمير وقال مُتهكماً: إنت عبيط ولا بتستعبط يا ماجد؟ الزبالة دي مش هتدخل عندي تاني!

حك ماجد صدغه، بينما قال في توسل: طب أوعدك إني مش هعمل كده تاني أصلها المُزة بتاعتي وأنا مقدرش أبعد عنها
صر أمير على أسنانه بغضب، وتابع مُردداً بحدة: إطلع برة المكتب يا ماجد من فضلك وبقولك لآخر مرة متخلنيش أعاملك معاملة مدير وموظف خلينا إصحاب أحسن!
نهض ماجد زافراً بضيق، وتابع مردفاً: طيب إحنا عاوزين سكرتيرة ضروري على فكرة عشان أنا مش هفضل رايح جاي كده!
أومأ له أمير قائلاً بضجر: لما نلاقي حد كويس!

رمقه ماجد بنظرات مغتاظه، وإتجه خارج المكتب صافعاً الباب خلفه، ما إن دلف رن هاتفه فإلتقطته على مضض وأجاب قائلاً:
مرضيش يا مايا متقرفنيش بقي
ردت عليه مايا هاتفياً بعصبية: يعني ايه مش هعرف أشوفك تاني!
ماجد بهدوء بعض الشئ: لا هشوفك هنبقي نتقابل لحد ما أشوف اي حجة أقنعه بيها
مايا بضيق: أوك يا ماجد سلام...
أغلق ماجد الخط وهو يحدث نفسه مردداً: ماشي يا عم أمير هطير المُزه..!

إشترت سلمي الخبز، ومن ثم سارت في هدوء، بينما تلقت بعض الُعاكسات من قبل بعض الشباب، فأسرعت في خطواتها بإنزعاج، حتى وصلت إلي البناية وما إن وصلت حتى شعرت بيد قوية تقبض على ذراعها وتسحبها للداخل، فشهقت في فزع في حين صر خالد على أسنانه وهو يقول بعصبية تامة: إيه الي نزلك؟
تنفست الصعداء، ثم رمقته بغضب وهي تتابع: يا أخي خضتني في ايه نازلة أجيب عيش!

رد عليها، بضجر: اه نازلة تجيبي عيش عشان تتعاكسي مش كده؟
سلمي بحدة وقد تجهمت قسمات وجهها: أنا مسمحلكش يا خالد من فضلك تحترم نفسك معايا! وبعدين انت مالك أصلا كنت تقربلي إيه عشان تقولي راحة فين وحاية منين؟

جحظت عيني خالد في غضب مرعب وحدجها بنظرات حادة، دبت الرعب في أوصالها، فإزدردت ريقها بخوف وتابعت: آآ عن إذنك بقي! وكادت أن تتحرك ولكنه أوقفها صوته الصارم وهو يقول: أنا خطيبك يا هانم وقريب هبقي جوزك وفوق كل ده جارك ماشي!
نظرت له وقالت بمشاكسة: بس إنت مش خطيبي لسه متخطبناش ولا حاجة على فكرة!
رفع خالد حاجبيه وقال: والله التأخير جاي من عند أمك مش من عندي أنا مستني!

تنهدت بإبتسامة رقيقة وتابعت: ماشي يا سيدي ربنا يهديها علينا يا خالد ممكن أطلع بقي لحسن أمي تطين عيشتي
رفع أحد حاجبيه وقال بلهجة آمرة: مش قبل ما تصالحيني!

تنهدت بنفاذ صبر وقالت وهي تسرع في خطواتها: بعدين بعدين، ثم أكملت الدرج ركضاً، ليضحك هو عالياً متمنياً في نفسه أن تصبح حلاله في أقرب وقت ممكن، فكان خالد شاب في آواخر العشرينات من عمره طويل القامة نحيف قمحي البشرة بذقن نابتة خفيفة وعينان سوداويتين وشعر أسمر مُجعد، ويعمل موظف بأحد الشركات ويقطن مع والدته وحياته تتلخص فيها وفي سلمي الذي احبها بشغف وينتظر ذلك اليوم الذي تصبح فيه حلاله...!

عادت أروى إلي المنزل بعد يوم شاق في البحث عن وظيفة، ولكنها لم تجد أبداً فألقت بجسدها على الفراش بإنهاك شديد، ثم لم تلبث حتى دلفت سهيلة خلفها وهي تقول بتساؤل: إتأخرتي ليه يا أروى؟
أروى بإرهاق: كنت بدور على شغل وملقتش خالص
سهيلة بحماس: طب أنا عندي ليكي شغلانة!
أروى بفضول: ايه؟

إبتسمت سهيلة ثم قالت بحذر: بصي من غير ما تتعصبي كده الراجل الي أنتي لسعتيه بالقلم ده أصلا عنده شركة كبيرة ولما فهمته وضعك وإنك كويسه صعبتي عليه وهيشغلك عنده ايه رأيك؟
تنهدت أروى بضيق واضح وقالت: مش موافقة طبعا أنا ناقصة قرف!
سهيلة بإلحاح: يابنتي متخافيش أنا ضمناه وعلي ضمانتي أنا لو عملك أي حاجه!
حدقت أروى في الفراغ وتابعت بتردد: يعني أنتي متأكدة يا سهيلة إنه هيشغلني وملوش دعوة بيا وهيسبني في حالي.

أومأت سهيلة في تأكيد بينما قالت أروى بقلق: أمري لله...!



look/images/icons/i1.gif رواية حبيبتي الكاذبة
  03-04-2022 04:59 مساءً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6431
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث

صف سيارته وترجل منها بثبات، وراح يسير أمام البحر مستنشقاً للهواء النقي الذي أخذ يلفح وجهه، ولقد رفع رأسه عالياً ليتأمل السماء بنجومها اللامعة، والبدر أيضاً في تمامه، فما أجمل من ذلك منظر أنه يعشق الظلام والهدوء مع البحر وكأنه يلقي الهموم بعيداً ويستبدل طاقته السلبية بأخري إيجابية، أنه يعشق الغوامق في كل شئ حتى بات يعشق الظلام الدامس...!

ظل يشرد بذاكرته، منذ متي وهو وحيداً، لقد تركته أمه في سن صغير وأبيه من بعدها وبات وحيداً صغيراً في الدنيا تائهاً...
فلاش باگ
جلس يبكي ببراءة لقد تركوه بمفرده فماذا يفعل بعد؟ إنه صغير في مرحلة الإعداية لا زال يحتاج إلي الإحتواء والحنان ولكن القدر مكتوب لا مفر منه...!
جلست إلي جواره تلك السيدة الوقوره والتي تكون عمته، وهي تقول: أمير حبيبي ده قدر ربنا وإحنا كلنا هنموت...

تحدث أمير من بين شهاقته وهو يقول: سابوني لوحدي!
ضمته نجاة إلي صدرها بحنو وهي تقول: أنا معاك يا حبيبي مش هسيبك أبدا، وبعدين هنفضل قاعدين معاك هنا أنا وعمو جمال (زوجها ) لحد ما تكبر وتبقي راجل ااااد الدنيا...
أومأ أمير برأسه في صمت وهو يمكفف دموعه بأنامله، بينما قالت نجاة بهدوء وتوضيح:.

أمير حبيبي دلوقتي أبوك الله يرحمه كتبلك كل أملاكه والشركه والبيت والفلوس الحمدلله آمنك كويس، بس عشان أنت يا حبيبي لسه صغير جمال جوزي هيدير كل حاجة لحد ما تكبر وتقف على رجلك وساعتها هيسلمك كل حاجة!..

بالفعل مرت السنوات، وكانت نجاة خير عمه، وقامت بدورها على أكمل وجه، وأعطته الحنان الذي ينقصه، إلي أن تخرج من كلية التجارة، وحينها سلمه جمال جميع أمواله والشركه وأعطاه النصائح الذي يسير عليها ومن ثم هاجرا إلي أمريكا ليقيما فيها حيث عمل جمال وتركا أمير وحيداً من جديد...
باگ...

آفاق أمير من شروده، متنهداً بعمق ليأخذ أكبر قدر ممكن من الهواء ولا يزال رافعاً وجهه للسماء مُغلقاً لعيناه، ثم زفر أنفاسه بهدوء وفتح عينيه قائلاً بخفوت: الله يرحمكم ويحسن إليكم، بينما أخرج من جيب بنطاله الهاتف الخاص به، وأجري إتصالا ثم وضعه على آذنه منتظراً الرد، وبعد قليل أجابت نجاة عليه وهي تقول: أمير حبيبي وحشتني أوي يا قلب عمتك..

إبتسم أمير وقال في هدوء: وأنتي كمان وحشتيني يا عمتي، طمنيني عليكي!
نجاة بحنو: بخير يا حبيبي أنت عامل ايه طمني
أومأ أمير وأخذ يسير ناظراً إلي البحر وقال مبتسماً: بخير والله الحمدلله، ثم تابع: وعم جمال أخباره ايه؟
أجابت عليه هاتفياً: الحمدلله كويس بإذن الله أول ما ياخد أجازة هنجيلك على طول لحسن بحر إسكندرية وحشني اوي...
ضحك أمير وقال: يا سلام يعني البحر وحشك وأنا لاء يا عمتي!

ضحكت هي الأخري قائلة من بين ضحكاتها: لا يا حبيبي مقصدش طبعا والله يعلم ربنا هموت وأشوفك..
تنهد طويلاً وقال: إن شاء الله، سلميلي على عم جمال بقي وهبقي أكلمك تاني
نجاة بحنو: ماشي يا حبيبي في رعاية الله.

أصدر هاتف ماجد رنين، ليجيب على الفور قائلاً: ألو، إزيك ياض يا سيكا؟
سيد بمزاح: الحمدلله يا شقيق أنت فينك كده؟
ماجد بهدوء: مروح في حاجة؟
أومأ سيد وقال: اه ياعم بقالنا كتير مشوفناش حتة طرية كده وقعدنا قعدة صباحي!
رفع ماجد حاجباه وردد بحماس: تصدق ياض معاك حق طب اشطة معاك مُزز؟
ضحك سيد ليقول: في مُكنه عرفتها كده مؤخراً مليانة مُزز، تعالي وأنا هشهيصك!
مسح ماجد على رأسه وهو يقول: اشطة جايلك!

صوت الأغاني يعلو في المنزل وكأنه ملهي ليلي وليس منزل أبداً، كانت تتعالي فيه الضحكات الرقيعة والوضيعة، وتتعالي ضحكات سهير التي أخذت تُرحب بضيوفها اللذين آتوا لفعل الفواحش! لتصم أروى الجالسة في غرفتها أذنيها محاوله الهروب من تلك النجاسة من حولها!

بينما تعطرت سهيلة بعد أن إرتدت ملابسها الخليعة التي تكاد تظهر جسدها كُلياً، ومن ثم قالت بنوع من الحزن: يلا أنا هخرج يا أروى وأنتي اقفلي الباب ورايا كويس
أروى بحدة: بلاش يا سهيلة بلاش كفاية تعالي نهرب أنا وأنتي ونعيش في أي حته إنشالله حتى في الشارع!

تنهدت سهيلة بآسي وتابعت مردده: أنا خلاص إتلوثت والي كان كان يا أروى بعد ايه ههرب! يلا يا أروى مفيش فايدة من الكلام، ثم فتحت الباب وخرجت لتفعل ما حرمه الله والذي لم يكن من الذنوب إنما هو أعظم الكبائر...!

طرقات على باب المنزل، فتوجهت إحدى الفتيات العاريات، لتفتح ويدلف سيد ومن معه ماجد الذي ما إن دلف حتى فغر فاه في ذهول وعيناه تنظران إلي هؤولاء جميعا بينما مال سيد عليه وهو يقول: ايه رأيك يا شقيق!
إبتلع ماجد ريقه، وتابع مردداً: ده إيه الفجر ده؟ ده مصورة مُزز وإتفتحت!

قهقه سيد عالياً بينما إتجهت سهير إليهما وهي تقول بترحيب: أهلا يا بهوات إتفضلوا، تحركا معها ليجلسا وتنادي سهير على إبنتها سهيلة، فآتت سهيلة قائلة بدلال: أهلا وسهلا
غمز ماجد لها وقال: أهلا يا مُزة، ده إحنا نهارنا أبيض...!
ضحكت سهيلة عالياً بإغراء ليتابع ماجد بحماس: لا ده أبيض وزي الفل...
نهض سيد وهو يقول: مع نفسك بقي!
رفع ماجد حاجباه وقال في تساؤل: رايح فين يابني؟
سيد ضاحكا: هشقطلي مُزة!

بينما ضحك ماجد وهو ينظر إلي سهيلة: إشطة وأنا كمان، ثم غمز لها لينهض ويصطحبها معه إلي إحدى الغرف،
ليفعلا كل شيئاً محرماً...!

في اليوم التالي...
نهضت أروى، ومن ثم قامت بتجهيز نفسها وإرتدت ملابسها وتوجهت إلى الخارج حيث ستتوجه إلي شركة سامي وهي في قمة القلق والتوتر ولكنها تبحث عن وظيفة ولكنها تعجز ولم تجد فلا يوجد حل أمامها غير سامي الذي يتوعد لها ولا تعلم هي ماذا يُخبئ لها...
بعد ما يُقارب الساعة دلفت إلي الشركة وصعدت لتستقبلها السكرتيرة التي همت بالوقوف متساءلة بجدية: على فين؟

تنهدت أروى بهدوء وقالت: عاوزة أقابل أستاذ سامي
السكرتيرة بتساؤل: في معاد سابق؟
حركت أروى رأسها نافية وقالت بضيق: لاء بس هو عارف اني جايه قوليله، أروى أخت سهيلة وهو هيعرف...
رمقتها السكرتيرة بتأفف، ثم سارت إلي غرفة مكتب سامي ودلفت لتقول بصوت أنثوي: في بنت بره إسمها أروى يا سامي باشا عاوزة تقابلك!
عقد حاجباه متساءلا: أروى مين دي؟
مطت السكرتيرة شفتيها وهي تقول: مش عارفه، بتقول إنها أخت سهيلة!

رفع سامي حاحباه وقال بتذكر: اها، أوك خليها تدخل...
أومأت السكرتيرة برأسها وإتجهت إلي الخارج بينما دلفت أروى إلي المكتب فوضع سامي ساقاً فوق الآخر وهو يقول: أهلا!
تنهدت أروى وقالت بحنق: أهلا بيك!
نهض سامي، ليتجه إليها ويقف قبالتها وهو يقول: منورة يا، يا شريفة...!

رنقته أروى بنظرات نارية وتحاملت على نفسها كي لا تنفعل أمام هذا الأحمق السخيف، بينما لوي هو فمه بتهكم وتابع ساخراً وهو يرفع يده ليتلمس خلصة من خصلات شعرها بينما أزاحت هي يده بإنفعال وحدة، فضحك ساخراً واولاها ظهره ليسير عائداً إلي مقعد وجلس رافعاً أحد حاجبيه، ثم قال بإستفزاز: لا شريفة فعلا، على العموم إتفضلي إخرجي للسكرتيرة وهي هتعرفك تعملي ايه.

سارت أروى متحركة للخارج بتأفف وهي تشعر وكأنها ستنفجر في الحال في حين صر سامي على أسنانه قائلاً بتوعد: وحياة أمي لأخليكي تبوسي جزمتي..!
رفع سماعة الهاتف وقال محدقاً بالفراغ: تعاليلي! ثم أغلق الخط...
بعد قليل دلفت السكرتيرة وهي تقول مبتسمه: أفندم يا باشا..
سامي بهدوء لئيم: إقلعي الخاتم الي في إيدك ده!
السكرتيرة بإندهاش: ليه؟

نظر لها بمكر وهو يقول: عاوزك في خدمة، ثم قص عليها ما يُريد، وبينما تأمرت معه السكرتيرة على هذه المسكينة التي تتلطم في الدنيا يميناً ويساراً، بينما إبتسمت السكرتيرة في مكر وخرجت مُتجهه إلي أروى في حين قالت بمكر خفي: بقولك إيه يا أروى ما تروحي البوفيه خليهم يعملوا لينا قهوه ولا مش بتحبيها!
إبتسمت أروى ونهضت قائلة: لا بحبها، هروح أجيب اتنين.

أومأت لها بإبتسامه لئيمة وما إن خرجت أسرعت إلي حقيبتها وفتحتها سريعاً لتدس فيها الخاتم ومن ثم أغلقتها وأحكمت الغلق...



look/images/icons/i1.gif رواية حبيبتي الكاذبة
  03-04-2022 05:00 مساءً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6431
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حبيبتي الكاذبة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع

عادت أروى ومعها القهوة ثم قدمتها ل السكرتيرة(هدي) ومن ثم جلست هي الأخري تحتسي قهوتها، حتى إنتهتا من تناول القهوة فنهضت السكرتيرة، قائلة بإيجاز: أروح أشوف شغلي بقي!
أومأت لها أروى، بينما قبل أن تخرج السكرتيرة نظرت إلي أصابع يدها وهي تشهق عالياً، فأسرعت أروى إليها قائله في لهفة: في ايه مالك؟
هدي بمكر خفي: الخاتم بتاعي كان في أيدي شكله وقع مني.

أروى بحزن: يا خبر طب تعالي ندور عليه وإن شاء الله نلاقيه!
بالفعل ظلت أروى تبحث بعينيها عن ذاك الخاتم وكذلك كانت هدي تتصنع البحث عنه حتى يأست وهي تقول: ياربي ده أكيد حد لقاه وخده!
مطت أروى شفتيها وقالت بتنهيده: ممكن ياريت تسألي باقي الموظفين يمكن حد لقاه ولا حاجة!
صاحت هدي بعصبيه مصطنعه: لأ ده أنا لازم أفتش كله النهارده ده خاتم تمنه غالي جدا!

تجمع الموظفين والموظفات على أثر صوتها العالي وسامي على رأسهم الذي إبتسم بتشفي!
فراح يسألها مردداً: في ايه يا هدي؟
هدي وقد رفعت حاجبها الأيسر لتتابع: الخاتم بتاعي يا باشا مش لاقياه، أنا لازم أفتش الكل دلوقتي!
أومأ لها سامي وهو ينظر لها نظرات ذات معني، فيما شرعت هدي في تفتيش حقائب الفتيات واحدة تلو الأخرى حتى وصلت إلي أروى التي كانت تقف بثقه عاقدة ساعديها أمام صدرها تنتظر دورها في التفتيش...

أخذت منها الحقيبه وقامت بفتحها ثم سكب ما فيها على سطح المكتب، ليقع الخاتم منها فوراً مصدراً صوتاً على زجاج سطح المكتب، لتتسع عينا أروى التي قالت بصدمة جليه: ايه ده؟
هدي بسخريه: آه يا حرميه يا نصابه، بقي بتسرقي الخاتم بتاعي!
صاحت أروى بعصبيه وهي تهتف مردده: نعم ياختي؟ خاتم ايه والله ما سرقت حاجة.

تدخل سامي قائلاً بقسوة: أومال ده ايه يا شريفة هانم! ده أنتي مش شمال وبس لاء وحراميه كمان أنا لازم أطلبلك البوليس حالاً!
حركت أروى رأسها بهستيريه وهي تهتف ببكاء: والله العظيم ما سرقت حاجة أرجوك ما تظلمنيش أرجوك!

لم تأخذه بها الشفقه أبداً بل بالفعل اتجه إلي مكتبه وهاتف مركز الشرطه، بينما هي تحاول الهروب ولكن دون جدوى فلقد لحق بها أمن الشركة وسط النظرات الساخرة التي تلقتها من الجميع والإستهزاءات بها...

تلقي ماجد إتصالا حين أصدر هاتفه رنين فإلتقطه وأجاب قائلاً بعد أن وضعه على آذنه:
حبيبي أخبارك ايه؟
مايا بغضب: حبك برص يا ماجد أنت ولا بتسأل فيا أصلا ولا فاكرني حتى
حك ماجد رأسه وتابع: حبيبتي معلش بس شوية أشغال أنتي عارفة أمير بيطلع عنيا
مايا بتساؤل: لسه برضو مفيش أمل إني أرجع؟
ماجد نافياً: بصراحة مفيش لا أمل ولا سهير
صرت مايا على أسنانها لتتابع بضيق: أنت بتهزر يا ماجد!

ضحك ماجد قائلاً: لا والله بس فعلا هو مش راضي خالص، سيبك بقي أنتي عاملة ايه؟
مايا بضجر: زي الزفت، أنت مش ناوي تيجي تتقدملي ولا إيه يا ماجد؟
تنهد وقال: ناوي بس لما ناخد الورث بتاع أبويا والأرض الي سبهالنا إنما دلوقتي آجي أتقدم وأقول لأبوكي وأمك إيه؟
رق صوتها حين قالت بدلال: ماشي يا روح مايا أنا بس بفكرك لحسن تلعب بديلك كده ولا كده!
ماجد بهمس: مقدرش يا قلبي ده أنتي الي في القلب وربنا..

في مركز الشرطة..
وقفت أروى تبكي بإنهيار شديد وهي تقول من بين بكائها المرير: والله ما سرقت حاجة، ده آآ...
قاطعها الضابط بلهجة ساخرة: أومال الخاتم كان بيعمل ايه في شنطتك؟
حركت رأسها بهستيريه وهي تتابع: معرفش معرفش والله العظيم مااعرف عنه حاجة
رمقها الضابط بنظرات حادة قوية وقال بصوتٍ جوهري ؛: جري ايه يا، قالوا للحرامي أحلف، ما أنا عارف شوية المسكنة دول!
كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها بصرامة: أخرسي!

صمتت وأغلقت عينيها الذابلتين والعبرات تنهمر منهما بغزارة..
دلفت هدي تتمايل في خطواتها وجلست على المقعد واضعة ساقا فوق الآخر، لتصر أروى على أسنانها وتصيح قائلة: حرام عليكي أنا أذيتك في ايه، قوللهم الحقيقه وأن أنا بريئة الله يخليكي..!
تحدثت هدي بهدوء مستفز يتبعه إبتسامة صفراء:
- أنتي واحدة حرامية ولازم تاخدي جزائك!

لم تتحمل أروى ف الدماء غلت في عروقها لتنقض عليها جاذبة إياها من ملابسها وهي تهتف بغضب عارم: اه يا ولاد ****** حسبي الله ونعم الوكيل فيكي
نهض الضابط بسرعة شديدة ليفض ذلك الشجار بينهما حتى أبعد أروى بعنف ورفع يده للأعلي لتهبط على وجنتها بقوة لتصرخ باكيه واضعة يدها مكان الصفعه لتتحسسها بألم ينهش قلبها المُنهك...

قام الضابط بالإعتذار من هدي التي إبتسمت بتشفي وإنتصار، لتجلس ثانية وتوقع على المحضر، وما إن إنتهت إنصرفت مُغادرة للمكان تاركة تلك المسكينة تبكي لا حول لها ولا قوه، إزداد بُكائها بكاءاً حين إستمعت إلي صوت الضابط وهو يقول بلهجة آمرة موجهاً حديثه ل ذلك العسكري الذي دلف مؤدياً التحية، ...
خدها من هنا إرميها في أي داهية لحد ما تترحل بكرة...

إتجه إليها العسكري جاذباً إياها من ذراعها بعنف، وخرج بها من غرفة المكتب...

في شركة سامي..
ولجت هدي إلي مكتبه، ثم جلست قبالته مبتسمه قائلة: عجبتك يا باشا؟
غمز لها قائلاً بإبتسامة شيطانية: إلا عجبتيني، سبكتي الدور صح يا بنت الإيه، تصدقي كنت قربت أصدقك أنا كمان..
ضحكت عالياً بصوت أنثوي، ليضحك سامي هو الآخر..
يلا حلال عليها السجن عشان تبقي تتربي وتعرف بتكلم مين ال شريفة ال، هتعملهم عليا بنت ******
آتاه إتصال فجأةٍ فأجاب على المُتصل ؛
ها كلمت العميل..؟

- للأسف يا سامي بيه، الشركة إتفقت مع شركة الأمير وهيستوردوا جميع المنتجات منهم..
هب سامي واقفاً وقال بصرامة: يعني ايه الكلام ده؟ هو لعب عيال ولا إيه، ثم إن من إمتي شركة الأمريكية دي بتتعامل مع الزفت أمير!
- ده أول تعامل بينهم بس يا خسارة دي مكسبها كبير اوي تتعوض بقي مع السلامه يا باشا..

أغلق الخط ليجلس سامي، وفتح علبة سجائره ليخرج منها سيجارة ثم قام بإشعالها بغضب، وقام بتدخينها بشراهة وهو يصر على أسنانه بشراسةٍ تنضج من عينيه التي تلونت تواً بحمرة الغضب..
خرج صوته كفحيح الافعي حين قال بتوعد مُخيف: لا الصفقة دي هتكون من نصيبي أنا مهما كلفني الأمر!

حل ظلام الليل وأسدل ستائره، إنقبض قلب سهيلة التي لاحظت تأخر شقيقتها أروى، فأسرعت تمسك هاتفها لتبحث عن إسمها وتقوم بالإتصال عليها، ولكن، وجدته مُغلق مما زاد من قلقها فإزدردت ريقها وتابعت في توتر: يا تري إتأخرتي ليه يا أروى وتلفونك مقفول ليه يارب سترك...
أخذت تسير ذهاباً وإيابا، لا تعرف كيف تتصرف الآن، حتى دلفت سهير التي قالت بسخط: ما تيجي يا بت تشوفي الزباين!

هدرت بها سهيلة قائلة بإرتباك: أروى ماجتش لحد دلوقتي من الشغل وتلفونها مقفول سبيني في حالي دلوقتي بلا زباين بلا زفت..
أجابتها سهير ببرود ولا مبالاه: تلاقيها بتصيع هنا ولا هنا!
حدجتها سهيلة بحدة ونظرات تحمل الغضب الشديد، وما كان منها إلا أنها أسرعت مهرولة خارج المنزل لتبحث عن شقيقتها وأثناء سيرها قامت بالإتصال على سامي، الذي ما أن وجد إسمها أغلق الخط عليها قائلاً بضجر: مش وقتك على المسا!

ثم نهض قائلاً في غضب: أما أشوف أخرتها معاك ايه يا أمير!

كالطير المجروح والحزين كمن كُسر أجنحته وحُجز في قفص مغلق وبات محروما من الحياة
هكذا كان حال أروى التي تورمت عينيها من كثرة البُكاء تنظر حولها بريبة، وتنظر إلي شعاع النور المنبعث من تلك النافذة الصغيرة أعلي الحائط تناجي خالقها وقلبها يصرخ عالياً، فمنذ أن نشأت وهي تحاول الفرار ولكن أين ستذهب في عالم إمتلئ ذئاب بشرية إذا وقعت فريسة لأحدهم ستُدفن بالحيا!

في شركة الأمير...
دلف ماجد إلي داخل مكتب أمير، ثم وقف أمام مكتبه مباشرةً وقال: ماجد، سامي برا وعايز يقابلك
رفع ماجد بصره عن الأوراق التي كان ينظر إليها، ثم قال بضيق طغي على ملامح وجهه:
- وده عاوز ايه وايه الي جابه؟
حرك ماجد رأسه نافياً وتابع: مش عارف، بس أنا مش مطمنله
تنهد أمير، وقال حانقاً: خليه يدخل.

أومأ ماجد برأسه، ثم توجه إلى الخارج وبعد قليل ولج سامي، الذي هتف بإبتسامة ماكرة: واحشني يا أمير باشا...
نهض أمير وصافحه بثبات، ثم أشار له أن يجلس قبالته، ومن ثم قال في هدوء: أهلا وسهلا يا سامي بيه نورت!

إبتسم سامي وتابع مردداً: شكرا، ثم أخرج سيجارة من علبة سجائره، وقام بإشعالها وكاد أن يدخنها، ولكن أوقفه صوت أمير الصارم وهو يقول: لو سمحت! أنا مانع التدخين في شركتي وأظن إن دي حاجة معروفة و من قواعد وتعليمات الشركة!
قطب سامي جبينه، ونظر له بحنق وهو يتابع: نعم؟

إستند أمير إلي ظهر المقعد بينما وضع ساقا فوق الآخر وتابع بنفس الثبات: زي ما قولتلك يا سامي بيه دي تعليمات شركتي ولازم أي حد يدخل يحترم قوانيني ولا أنت إيه رأيك؟
صر سامي على أسنانه، ثم قام بإطفاء السيجارة رغما عنه وعينيه تُطلق شرار...
تنهد أمير وراح يستند بمرفقيه على سطح المكتب، ليقول رافعاً أحد حاجبيه بجدية: خير يا سامي بيه؟
وضع سامي ساقاً فوق الآخر، ثم نظر له وتابع: الصفقة بتاعة الشركة الأمريكية!

ضيق أمير عيناه، ثم أردف في تساؤل: مالها؟
نظر له بنظرات ذات مُغزي، وتابع: تخُصني!
رفع حاجبيه معا وقال بإندهاش: والمطلوب؟
تنهد سامي وهو يرمقه بنظرات حادة:
- المطلوب إنك تلغي الصفقة دي خالص لأن أصلا الشركة دي كانت بتتعامل معايا الأول، وأنا محتاج الصفقة دي ضروري جدا وأنا جايلك لحد عندك عشان كده، وعلي ما أعتقد يعني مش هتخيب ظني فيك!

ضحك أمير ساخراً، ثم قال: ضحكتني والله وأنا مليش نفس أضحك!، يعني حضرتك جاي لحد عندي عشان تاخد شغلي وعايزني أتنازل بكُل بساطة كده؟ حد قالك إني فاتحها سبيل؟
رفع أحد حاجبيه وقال بتجهم: ما قلتلك أن ده شغلي وإن الشركة كانت بتتعامل معايا و..
قاطعه أمير بحزم: كانت! كان ياما كان، ودلوقتي طلبوا يشتغلوا معايا أقولهم لاء أصل سامي بيه هيزعل!
هب سامي واقفاً والشر يتطاير من عينيه، فهدر قائلاً: يعني مش هتتنازل!

حرك أمير رأسه ببرود تام جعله يستشاط غضباً أكثر، فرمقه بنظرات نارية قبل أن يتجه إلى الخارج، وقال في توعد: ماشي يا أمير، سلام، ولا أقولك من غير سلام!
إتجه صوب الباب وخرج ليدلف ماجد بعد ذلك وهو يقول في تساؤل: ماله ده كان عايز منك ايه؟
أخذ أمير نفسا عميقا ثم زفره على مهل، وتابع بجدية؛
- البيه جاي آل ايه يجبرني أتنازل عن الصفقة بتاعة الشركة الأمريكية! بكل بساطة وسهولة عشان هو عايزها!

عقد ماجد حاجباه وتابع: ايه الراجل الناقص ده! لاء وجاي لحد هنا ومش مكسوف على دمه
زفر أمير بحنق وقال: يلا في داهية، قوم إعملي فنجان قهوة بقي عشان فور دمي
صر ماجد على أسنانه وقال بغيظ: ياعم ما تشوف سكرتيرة بقي، فالح بس تمشيهم واحدة ورا التانية!
أمير بجدية: أعمل إيه ما كلهم أستغفر الله شمال!
ماجد بحذر: طب ما ترجع مايا
أمير بعصبية: قوم بسرعة من قدامي.

نهض ماجد سريعاً وهو يضحك عالياً وإتجه إلي الخارج ليعد له القهوة كما طلب...

وصلت سهيلة وهي تلهث بشدة إلي شركة سامي، ثم ولجت إلي الداخل وصعدت إلي الأعلي سريعا..
ما إن صعدت توجهت إلي السكرتيرة هدي وسألتها بقلق وهي تلتقط أنفاسها:
- لو سمحتي أروى فين؟
هدي ببرود: أروى مين؟
عقدت سهيلة حاجباها وتابعت بنفس القلق: أروى أختي، كان أول يوم ليها هنا عشان تشتغل وهي إتأخرت أوي هي فين مكتبها؟

أجابتها هدي بسخرية: أهااا، هي الي إسمها أروى دي تبقي أختك؟ دي حرامية وسرقت الخاتم بتاعي النهارده وطلبنا ليها الشرطة
خبطت سهيلة على صدرها وهي تقول بعدم تصديق: نعم؟ لا أكيد في حاجة غلط أروى لا يمكن تعمل كده
هدي بتهكم: لا عملت وهي دلوقتي في القسم وزمانهم حبسوها مع المجرمين الي شبها
إتسعت عينا سهيلة وهي تقول بصدمة جليه: قسم!..

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 18 < 1 2 3 4 5 6 7 8 18 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2285 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1653 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1679 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1524 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2755 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، حبيبتي ، الكاذبة ،











الساعة الآن 11:39 AM