logo


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات جنتنا | Janatna.com، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .


  1. منتديات جنتنا | Janatna.com
  2. الأقسام العامة General Sections
  3. القصص والروايات – قصص قصيرة – روايات رومانسية – أدب – خواطر | Stories & Novels
  4. رواية نيران أشعلت الحب


اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 31 < 1 2 3 4 5 6 7 8 31 > الأخيرة


11-11-2021 04:09 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6431
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10

t21911_8758
استيقظت لتجد نفسها في منتصف الفراش عارية لا يسترها جسدها غير غطاءه، ارتجف جسدها بشده و بدأت دموعها تسيل على وجنتيها فهي لا تعلم من فعل بها هكذا أو من أتى بها إلى هنا و من ثم وجدت ذلك الشاب أمامها، ابتلعت ريقها بخوف و هي تنكمش على نفسها و تنظر إليه بترقب انت مين؟ نظر إليها باشمئزاز قائلا دا مجرد إجراء بسيط بس لفضيحة كبيرة، لم تفهم شيء من كلامه وقالت أثناء بكائها ليه انا مالي؟

اقترب منها ليجلس أمامها على الفراش و يتفحص جسدها العاري أمامه... ذنب ابوكي هنعمل ايه بقا،و بعدين متخافيش اووي كدا انا مش هلمس واحده زيك... لم تفهم ما سبب اهانته لها و لماذا قام بتجرديها من ملابسها بهذا الشكل و كيف جلبها إلى هنا و لكنها كانت تشعر بكل معاني الخوف و الرعب و قالت انت مين؟

قام ليقف واضعا يده في جيبه انا ابقى سليم البنهاوي و جبتك هنا لما الناس خطفوكي و قلعتك هدومك عشان اصورك و انتي عريانه و ابعت الصور لأهلك عشان احرق قلب ابوكي عليكي لأن يا حرام مش هيبقى قدامه حل إلا أن يقتلك... و اقترب منها لينزل إلى مستواها مقابلا وجهها الذي بللته الدموع عامله فيها محترمه اوى كدا مش هنستعبط على بعض...

مقدمة الرواية

ارتباك وخطأ مقصود تدمر به حياة الآخرين فكل من قدم سوف يدفع ذلك الثمن و لكن استطعوا اخماد تلك النيران للأعوام و اشتعلت من جديد فماذا سوف تدمر هذه المرة؟... وكيف ستصبح المواجهة؟

شخصيات الرواية

سليم حسن البنهاوي: شاب في بداية الثلاثينات من عمره يتمز بطول قامته و جسده الرياضي العريض و ملامحه الجذابة التي تعشقها النساء، عينها بلون البنى الفاتح، و لديه نظرة حادة و قوية، شعره الفحمي الناعم و ذات لحيه خفيف تزيد وسامته، يعتقد أن يستطيع شراء كل شي بالمال، مهندس و لديه شركه مقاولات، ليس لديه اعتراف بالحب فهو فقد زوجته التي احباها و ندم على ذلك، و فقد شقيقه الأكبر ضحية لذلك، متغطرس، عنيد.

سيف حسن البنهاوي: شقيق سليم الأكبر الفرق بينهم سنتين يتمز بطول القامه و الجسد العريض و الرياضي عيناه البنى القاتمة تتعطي مظهر رجولي جذاب بالإضافة إلى لحيته، لديه الكثير من العلاقات النسائية فهو لا يمثل لأحد و ليس لديه من يحكمه فهو يضع القانون لنفسه و على الجميع تنفيذه، محامي.

تقي حسن البنهاوي: فتاة في السنة الأخيرة من دراستها الجامعية تتميز بطيبة قلبها، ملامحها هادئة و بسيطة للغاية فعينها البنية و بشرتها الخمرية و شعرها بلون البنى متوسطة القامة.

توحيده زوجه حسن البنهاوي: امرأة جادة و حازمة وسوف نستكمل باقي الشخصيات تدريجيا في الرواية.

نور سامح السويفي: لم تكمل التاسع عشر من عمرها هي من تمردت على جميع العادات بل و استطاعت كسرها، عاشت في أمريكا مع عمتها لدراسة المرحلة الثانوية بالكامل.. لا تفعل الا ما تهواه نفسها رغما عن شي، و لكن ارغمها قلبها على ما لا تهواه نفسها.

رنا شرف السويفي: ابنة عمت نور لم تختلف عنها كثيرا فهي ذات طابع حاد و عنيدة للغاية شخصية قوية سوف تتحدى جميع من يقف أمامها.. و لكن كيف سوف تقف أمام ذلك الأسد الثائر الذي سيقوم بسحقها...
فصول نيران أشعلت الحب
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأول

خيم الحزن على المكان و تعالت أصوات القرآن الكريم في صوان العزاء و كان جميع رجال عائلة السويفي يأخذوا العزا بالخارج و بالداخل كانت تجتمع نساء العائلة و القرية لتأدية واجب العزاء.

كانت فاطمة تنوح على فقدانها لزوجها الذي قتل غدر و تضرب خديها نادبة حظها و كانت رنا تحاول أن تهدي والدتها و لكنها كانت في مرزيه هي الآخرى فقد مات والدها، وكذلك نور التي كانت تشفق على حاله عمتها و عندما دلف صالح إليهم هرولت إليه مسرعة و صاحت بعلو صوتها حقي جوزي لازم يرجع يا اخويا لازم نأخد بالتار من عيلة البنهاوي هما اللي قتلوا شرف زي ما قتلوا ابنك، قامت خلفها منيرة والدة نور و قالت اهدي يا فاطمة و كفاية عشان الناس بتبص علينا و في تلك اللحظة تمكنت من سماعهم توحيده زوجه حسن البنهاوي و قد تملك الغضب منها فتلك تعتبر اهانه إليها و قامت و صاحت بصوت عالي لفت انتباه جميع الجالسين "تحطي لسانك جواه خشمك يا بنت السويفي لأحسن اطربق العزا دا على نفخوكم، نظرت إليها نيره بغضب و قالت بانفعال مش هينفع اللي انتي بتعملي دا، لم تلحق توحيده أن تكمل و اخذتها منيرة معتذرة على ما حدث...و تقلب صالح ذلك بصدر رحب فهو لا يريد اي خسائر.

خرجت من المنزل وقالت انتي كنتي عايزة تأدي النار، مش كفايه ولدك راح جبل (قبل) أكده
بدأت توحيده في العويل و قالت بحزن و قهره محروقة اوووي يا منيره جتلوا (قتلوا) ولدي غدر عشان كان بيدافع عن شرف اخوه، مش هرتاح غير لما اشرب من دمهم بأيدي...

رتبت عليها مش دلوق يا خيتي (اختي) مش عايزين حاجه تحصل ولادك موجودين هنا لو حصل حاجه البلد كلها هتتقلب
في العزا بالخارج قام سليم و سيف بتأدية الواجب و قبل أن يغادر سليم صافح سامح قائلا بتوعد استعدوا للحرب بجي (بقا) و انت خابر زين ان الحرب دي بتكون محتاجه رجاله مش نسوان عاد...

اتجه مصطفى ناحيه عمه عندما لاحظ وقوف سليم معه و قال في حاجه يا عمي.. رمقه سليم بتهكم واضعا يده على كتفه متخافش عليه قوي أكده انا مش هجتله (هقتله) عاد، ضاقت عينها بغضب و لكنه يعلم أنه إذا وقف أمام سليم البنهاوي الان فسوف ينقلب ذلك الصوان إلى مجزاره و كبح غضبه قائلا ماشي يا سليم لما نشوف الآخر بس انت عارف زين اني مش قادر اخرسك على اللي انت قولته دا، نظر إليه بامتعاض و عدل طرف عبايته قائلا انا هعدي اللي حوصل (حصل) دا بس بمزاجي و خرج من العزا خلف أخاه الذي سبقه...

بعد انتهاء العزا أجتمع أفراد عائلة السويفي و على رأسهم الحج عبد الحليم والد شرف و بدأ حديثه قائلا احنا اكده عملنا العزا و قلبنا اللي حوصل بس اللي جتل ولدي لازم يجتل.. رد عليه صالح بس يا عمي احنا مش عايزين نبدأ نفتح معاهم حرب من تاني و من بعد ابوي ما مات و الموضوع خلص
-مخلصش بدليل موت ولدي والحرب اللي قومها سليم علينا في الشغل و لا انت نسيت و شركه شرف و سامح اللي خسرت في القاهرة دي ما اللي وراها سليم و اخوه، انا قولت ان الحرب خلصت و النيران هدمت بس لا.

نظر سامح إلى أخيه بقلق فهو يخشى مواجهه تلك العائلة التي تزداد نفوذهم يوم بعد الآخر و قال مش عايزين نولع النار اللي ابويا طفها يا عمي و بعدين انا معنديش غير نور و خايف عليها
رمقه بغضب و قال يعني حق ولدي يروح هدر و بعدين نور هتتجوز واحد من ولاد عمها و رنا نفس الكلام، و بعدين خلاص مفيش سفر للفاطمة تأني و مازن هيقعد عشان يشوف مصالح ابوه.

نور كانت قاعده مستغربه من الكلام اللي بتسمعه هي تقريبا اول مره تسمع حاجه زي كدا و كل ما أردته في تلك اللحظة أن تغادر ذلك المكان الذي يمتلئ بالمجانين كما وصفتهم فحتى عمتها تنسجم معهم و توافقهم... و كانت رنا في مثل حاله نور فهي لم تقتنع بالثأر و ذلك الهراء الذي يتحدثون عنه فيوجد القانون و لكن ادهشهم حديث مازن الذي تفاجأت بيه كلتاهما "لازم حق ابويا يرجع و محدش هياخد بتاره غيري" نظرت إليه نور بتعجب و قالت بطل جنان يا مازن احنا ملناش علاقه بكل دا على فكره و كمان كلها يومين و هنرجع أمريكا تأني و اكيد القانون اتعمل عشان الحاجات اللي زي كدا، دعمتها رنا هي الأخرى فهي لا تريد أن يتورط أخيها في ذلك و قالت انا بكرا هروح أبلغ البوليس و اتهم الناس اللي بتقولوا عليهم دول...

نظر عبد الحليم إليهم و قال بغضب أخرسوا انتم الاتنين و مش عايز اسمع حس واحده فيكم رمقته نور بدهشه و لم تنطق و أخذت رنا و صعدوا إلى فوق... و اكمل عبد الحليم كلامه حد عنده اعتراض على جواز البنات
لم يجد سامح شي لقوله و قال اللي تشوفه يا عمي بس نور لسه مكملتش ١٩ سنه حتى و ولاد عمها الاتنين أكبر منها و رنا ٢١ سنه.

-و ايه المشكله بجي مصطفى ٣٥ و زين ٣٢، ابتلعت نيره ريقها فهو لا تريد أن تلقى بابنتها في ذلك الوحل و لكنها كتمت ذلك بداخلها...و اردف عبد الحليم و انت من بكرا هتنزل القاهرة عشان تشوف مصالحنا هناك مش هنجعد(هنقعد) ننوح زي الحريم عاد و لما نشوف آخره ولاد البنهاوي ايه... و انت يا فاطمة هتفضلي اهني (هنا) و لا عندك رأي تاني..
-لا هفضل هنا همشي اروح هنا بس لازم حد يسافر أمريكا عشان يخلص أورقنا و يصفي كل حاجه هناك...

عدي ما يقارب اسبوع و لم تضع فاطمة ايه شيء في جوفها سوى بعض اللقيمات البسيطة فقد اتقتل زوجها و حبيبها و نزلت ذاهبة إلى مكتب الذي يجلس به صالح شقيق الأكبر..
-هتجيب حقك ولد عمك ازاي يا اخوي تنهد صالح قائلا اقعدي يا فاطمة و انا هفهمك كل حاجه.. صاحت بقوه انا عايزة حق جوزي مش كفايه ابنك اتقتل على ايدهم ...
لم يجد ما يعبر به و لكن ان اشتعلت النيران مره أخرى لم يستطيع أحد اخمادها و هو لا يريد خسارة احد من اولاده ضحية الثأر مره أخرى ..

-شرف دا صاحبي و اخويا و ابن عمي و انا مستحيل اسيب دمه يروح هدر بس لازم نفكر بالعقل عيله البنهاوي كانوا في العزا و انا مش عايز اشعلل النار مره تاني كفاية أن عمك مش ساكت و صفيه حتى مجتش تاخد عزا اخوها ...
-والله يا صالح لو مخدتش بتار شرف لأقتلهم انا بأيدي نفر نفر...

خلاص يا رنا كفايه بقا انتي بقالك أسبوع على الحال دا بكت بشده مش قادرة يا نور يعني بابي يتقتل في بلده و نيجي هنا عشان ندفنه و لسه الله اعلم هيحصلنا ايه، ضمتها نور و رتبت عليها اهدي يا رنا اكيد بابي مش هيسيبكم و اونكل صالح كمان.. و انا معاكي يا حبيبتي متخافيش و انا عايزة انزل أمريكا عشان الجامعة و لا انتي عايزة تسمعي كلام المجانين دول.

-اكيد لا يا رنا و انا عايزة ارجع لبيتنا هناك طبعا بس المشكله ان ماما مش هتسافر و هتفضل قاعده هنا
زفرت نور بضيق ما هو انا مستحيل اعيش هنا و لا اتجوز واحد من هنا و بعدين كلامهم دا يشموا على نفسهم مش علينا و بعدين خلاص اونكل شرف مات و اكيد لو كان عايش مكنش هيرضي يبهدل حد فينا... و تعالى ننزل تحت نشوف ايه اللي هيحصل

خرج صالح و نيرة من المكتب و جالسوا مع سامح و زوجته قائلا اتكلمت مع حد من عيله البنهاوي يا سامح و لا إيه عاد..
تريث سامح ليبدا بالكلام بتردد سالم البنهاوي قال إنه مقتلش شرف و انه عيلته ملهاش علاقة بحاجه زي كدا
انفعلت فاطمة والله لو حق جوزي مرجعش لا رجعه بطريقتي انا و هسيب البيت دا و هروح عند عمي، هما فاكرين ايه و لا عشان سكتنا علي قتل محمد نبقى خايفين.

عتابها صالح قائلا انا افدي شرف بروحي بس انا خايف على الولاد يا فاطمة الدم مبيجبش الا دم في الأول ابني مات و بعده شرف و مش عايزين نخسر حد تاني، تركته مغادرة فهي لا تريد الا حق زوجها.
-هو ليه البوليس ميقبضش على اللي قتل بابي قالتها رنا ببراءة و نظر إليه صالح بحزن عشان عيلة البنهاوي كبيرة و محدش يقدر يقف قدامهم كفايه سليم حسن البنهاوي ...
بدات رنا تخاف على نفسها و عيلتها طب ما تقول لماما تمشي من هنا و خلاص..
-امك يا بنتي مش هتسيب حقها، و ادينا مستنيين اللي هيحصل اهو...

أبتسم حسن و قال لما نشوف بجي(بقا) هيعملوا ايه عاد...
-و لا يقدروا يتكلموا يا اخوي و بصراحه انا كان نفسي سامح هو اللي يموت بس جات في شرف بجي و بعدين حتى معندوش ولاد نموتهم
-عافرم عليك يا اخوي صحيح ولد البنهاوي بس انا مش رايد النار تولع من تاني و انت خبر زين ان فادي اتجتل (اتقتل) غدر و سليم و سيف مش رايدين يترجعوا.. طمأنه سالم قائلا من حق سليم ياخد حق مراته و اخوه و سيف نفس الكلام ولادك رجاله يا اخوي، تنهد حسن بحزن موت فادي كسرني اوووي يا سالم، بس انا نفسي اعرف ليه عائلة الدمنهوري مخدتش حقها من السويفي
-مش عارف بس متنساش انها كانت فضيحة ليهم و ميادة انتحرت و محدش عرف حاجه...

صعد سليم الي غرفته و اوصد الباب خلفه.. جالس على فراشه ليشعر بالضيق و رغبته في النيل منهم تزداد فهو فقد أخيه و زوجته ..
دلفت تقي إليه بعد أن طرقت الباب سليم ممكن اتكلم معاك شويه.. ابتسم سليم فعند رؤيته لشقيقته الصغيرة ينسى جميع متاعبه و قال تعالى يا حبيبتي...
جلست تقي بجانبه و قالت انا خايفه تروح مني يا سليم انت عارف اني مليش غيرك انت و سيف بلاش توجع قلبي عليك يا اخوي..

نظر إليها و امسك يدها ليطمئنها متخافيش يا تقي محدش فينا هيحصله حاجه بس انا مستحيل اسيب حق مياده اللي الكلب اغتصبها و قتل اخوكي..
ترقرت عينها بالدموع قائلة و محمد السويفي اتقتل و اكيد عيله السويفي مش هيسكتوا...
-كل اللي يهمني اخد حق اخوكي و حق مراتي و زي ما عملوا فيها هدوقهم من نفس الكأس...
-انت عمرك ما ظلمت حد يا سليم و اكيد مستحيل تعمل كدا مع واحده من عيلتهم حاجه و كمان انت متعرفش ايه اللي حصل بظبط و كل اللي كان يعرفوا الحقيقة ماتوا... غضب من حديثها و قال قصدك ايه يا تقي.. تلعثمت تقي و قالت و لا حاجه يا سليم انا همشي

صعدت نور إلى غرفتها و تمددت على الفراش ياربي بقا يخلص الموضوع دا على خير...
دلف مازن إليه و كان يبدو عليه الحزن اتجهت إليه و احتضنته انا خايفه اوووي يا مازن...
-متخافيش يا نور مش هيحصل حاجه يا حبيبتي
-اوعي تبقى زيهم و تاخد بتار ابوك حاوط وجهها بيده لازم يا نور انا مستحيل انسى عاداتنا و تقاليدنا
-لا يا مازن دا جهل و تخلف و بعدين دا شغل البوليس و احنا ملناش دعوه بي...

-سليم البنهاوي خسر ابويا شغله و دا كان السبب الرئيسي اللي خليها ينزل و يستغل الفرصة عشان يخلص عليه و انا هقف قصاده لو دفعت عمري كله، لازم اخلص عليهم و خرج من عندها...





تضايقت نور من طريقته هو الآخر فيبدو انه جن قائلة تار ايه دا افوووو بجد يعني الراجل يقتل و محدش يعرف مين اللي عمل كدا و بعدين ايه سليم البنهاوي دا كمان اللي خايفين منه دا افوووو بجد، و ذهبت إلى الغرفه التي تمكث بها رنا و التي كانت تجلس في الشرفة شاردة... رنا... ردت رنا بدون أن تلتفت إليها و قالت بحزن نعم يا نور.

-هنعمل ايه يا رنا انا خايفه على بابي و مازن
-مش عارفه يا نور بس ماما مش هتسكت غير لما حق بابا يرجع
-طب و العمل؟
-مش عارفه بس لازم مامتك تقتنع اننا نمشي من هنا و المشكله ان بابي مش عارف يقنعها و كمان مازن راكب دماغه و بصراحه لازم احنا نمشي قبل ما تلاقي نفسك متجوزه واحد من ولاد خالك
-ازاي يا نور طيب؟، فكرت نور لثواني و قالت بابي اكيد هيسافر القاهرة و ماما معها و انا و انتي هنروح معهم و من القاهرة سهله اننا نقنعهم و نسافر أو حتى نسافر من وارهم مش مشكله.

-تفتكري خالو هيرضي و بعدين انا ممكن معرفش اسافر القاهرة عشان مش هينفع اسيب ماما لوحدها
-لا يا رنا ما هو انتي لو قعدتي هنا هتبقى بتقضي على مستقبلك و بعدين جدك دا شكله مجنون اصلا و واضح ان كلهم بيعملوا لي حساب...
تنهدت رنا بضيق قائلة انا عايزة أبلغ البوليس و اتهمهم بالقتل و بعدين نبقى نمشي، لم تقتنع نور بتلك الفكرة و لكنها وافقتها عليها "بس هنروح لوحدينا و لا هنقول لحد".

-اللي مات يبقى بابا و من حقي اعرف من اللي قتله، احنا هنصحي بدري الصبح و هنروح نبلغ عنهم.. هزت نور رأسها موافقه فمن الأفضل أن تتدخل الحكومة بذلك... و في الصباح خرجوا الاثنين بدون ما احد يراهم و سألوا عن القسم التابع إلى قريتهم حتى وصلوا إليه و طلبت نور من العسكري انها تريد تقديم بلاغ ما إن قالت عائلة البنهاوي حتى تغيرت ملامحه بدرجه لحظتها هي و رنا و اخذهم ليدلف بيهم إلى غرفه المأمور...

ارتبعت رنا قليلا و لكنه قررت المواجهة و لا يوجد ما تخشاه فهي تريد تحقيق القانون بعيدا عن الثأر و جلست هي و نور بعد ما قالها لها المأمور ذلك و بدأ في حديثه قائلا خير قالوا انك عايزة تقدمي في بلاغ، ازدارت ريقها و قالت بتوتر اهااا انا رنا شرف السويفي و بابا اتوفى من اسبوع و خلصنا العزا، و هو مات مقتول و انا شاكه في إن اللي عمل كدا حد من عيلة البنهاوي...

أرتبك المأمور فهو يعلم أن لو كان الفاعل من عائلة البنهاوي فهو لا يستطيع المجادلة معهم من الاساس و قال بس انتي مش متأكدة من دا و انا مقدرش أحقق معهم طلالما انتي معنديكش دليل...
اتعصبت نور و قالت واضح ان حضرتك خايف و بعدين المفروض أن التحقيق من الدليل دا شغل حضرتك رمقها بضيق و قال تمام، ما إن عديت دقائق عليهم بالداخل وجدوا شخص يدلف إليهم التفت إليهم كل من نور و رنا عندما لفت انتباههم وقوف المأمور،و كان يقف شاب فارغ الطول لا يستطيعوا التفريق بينه و بين الباب، عريض المنكبين جسمه الرياضي اعطه جاذبية رغم ذلك الجلباب و العمة الصعيدي التي يرتديها، يبدو على ملامحه الصرامة و الجدية لدرجه ارعبتهم و قال بصوته الرجولي الرخيم و هو يتجه ناحيه المكتب "زعلان منك يا رزق بيه، مش معجول(معقول) يكون بيتقدم في عائلتي بلاغ و انا مخابرش (معرفش) " أرتبك رزق و ظهرت ملامح الرعب جلية على وجه و قال مدافعا مفيش حاجه من دي يا سيف باشا دي مجرد دردشة بس..

القى سيف نظرة عليهم و قال خير بجي كنتي عتقولوا (هتقولوا) ايه؟ نظرت رنا إلى نور بتوجس وقالت انا كنت جايه أقدم بلاغ عشان قتل بابا...، نظر إلى رزق مره أخرى و قال طبعا انت عارف لو الموضوع دا وصل لحسن بيه هيزعل ازاي، بس انا هلم الموضوع و اردف بحده و نبرة امرة اتفضل انت اخرج برا عشان اتكلم مع القطتين دول، ازدرا ريقه و خرج من المكتب، جلس سيف علي الاريكه و قال أمم بلاغ ايه عاد اللي انتم عايزين تقدمه؟، تلعثمت رنا قائلة انا مليش كلام معاك اصلا يلا يا نور نقوم، و لكن تفاجأت به يقبض علي ذراعها بعنف و صاح بقوه لما اتكلم معاكي تقفي و متتحركيش بدل ما اخليكي تقضي الليلة في السجن انهارده .. تخلصت من قضبته نازعة يده بقوه و قالت ايدك دي متتمدش عليا و أشارت إليه بصبابتها قائلة و انا مبخافش...

عاقد حاجبه بدهشه و اعتل ثغره ابتسامه ساخرة و قال واضح انك متعرفيش مين سيف البنهاوي، تتدخلت نور لتردف و مش عايزين نعرف مين سيف البنهاوي بس اعرف انت اننا من عيله السويفي...نظر إليهم ببرود و قال واضح ان عيله السويفي مجبتش غير نسوان...ردت عليه رنا بانفعال النسوان دول اللي جبتهم عيلتك.. طبقت يده على وجهها صافعها بقوه جعلتها تتألم و قال لسانك دا هقطعهولك، وقفت نور حاجز بينهم و قالت بحده انت فاكر نفسك راجل لما تقف قدام بنتين كدا و على فكره احنا مش خايفين منك و طلالما انت واثق ان محدش من أهلك قتل اونكل شرف يبقى واجهنا في المحاكم بقا...

فقد سيف أعصابه فمن تلك الفتاتين لتتفوه كل منها معه بتلك الطريقة و صر على أسنانه بشده لكتم غضبه قائلا ماشي يا ولاد السويفي و خرج من المكتب قبل أن يفقد غضبه و أخبر المأمور بأن ينهي ذلك الأمر بمعرفته و بعد ذلك ذهبت نور و رنا إلى المنزل فهم لم يصلوا إلى أي شي و رأيهم مصطفى و سألهم قائلا انتم كنتوا فين و ازاي تخرجوا من البيت من غير ما حد يعرف ؟ زفرت نور بضيق و قالت ونبي فكك و متعملش راجل عليا و انتم مش عارفين تجيبوا حق الراجل اللي مات، غضب من كلماتها و قال بزمجرة اطلعي فوق انتي و هي بدل ما امسح بيكم الأرض، زمجرت رنا هي الأخرى فيكفي الإهانة التي تلقتها من ذلك و قالت لا اتكلم عدل معانا و لو مش عارف يبقى تسكت...

كبح مصطفى غضبه و قال انا مش همد ايدي على حرمه و ليكم رجاله اتكلم معاهم... زفرت نور بضيق و قال لا واضح ان العيلة دي مفهاش راجل رنا اضربت و اشتمنا من واحد ملهوش لازمه اسمه سيف البنهاوي احتقنت الدماء بوجه و لكن لم يكمل حديثه لظهور مازن و عبد الحليم أمامه و الذي كانت ملامحهم لا تباشر بالخير ابدا، و اتجه مازن إلى المكتب ليأخذ بندقيه و خرج و هو يتطاير الأشرار فقد اقسم على قتل ذلك الحيوان الذي تطاول عليهم، صرخت كلتاهما باسمه مازن...؟.. و لكن كان مازن خرج من المنزل بالفعل...
تااااابع اسفل▼ ▼▼


:. كاتب الموضوع زهرة الصبار ، المصدر: رواية نيران أشعلت الحب .:

v,hdm kdvhk Haugj hgpf

 
 






look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:16 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6431
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

خرج مازن من المنزل و هو لا يرى أمامه فقد طفح كيله و لا يستطيع التحمل أكثر من ذلك عمي الغضب عينه و كان لا يرى غير صوره هذا الكلب و هو يسحقه و يتركه غرقان وسط دمائه...
خرج خلفه مصطفى و صالح و نبه مصطفى على زين انه لا يدعي ايه احد يخرج من المنزل...

وصل مازن إلى مصنع الحديد الذي يعود إلى عائلة البنهاوي و الذي يديره، دلف إلى داخل المصنع و نظر إليه العاملين بتعجب لرؤيته و قال الكلب اللي مشغلكم فين، حلقت الدهشة على جميع الموجودين و انتشرت بيهم الهمات و الهمزات، و أخبر احدهم سيف بذلك و خرج من مكتبه و اتجه إلى ساحه المصنع و قال بصرامه عايز ايه؟ اتجه إليه مازن و قام بلكمه بقوه صاحاً انت بتمد ايدك على اختي يا حيوان... جز على أسنانه متقبلا تلك اللكمة و قال انا هدفعك تمنها غالي يا ابن شرف...

دخل مصطفى و صالح و اتجه ناحيتهم و قبض مصطفى عليه و قال يلا يا مازن نمشي من هنا.. اعتذر صالح لسيف، و نظر سيف إلى مازن و تلاقت نظراتهم النارية و انبعثت جميع معاني الكراهية و قال و رحمه اخويا لأقتلك، دفع مازن مصطفى و صوب بندقيته على سيف، انفعل صالح و قال بقوة نزل البندقية دي يا ولدي...
في المنزل لطمت فاطمة على خديها و قال بصياح يصاحبه العويل لا ابني لا خرجني يا زين ابوس ايدك خرجني يا ابني و كانت نيرة ترتب عليها، نظر له زين و قال مش هجدر(هقدر)يا عمتي..

كانت رنا و نور يبكيان بشده، و قالت رنا بتوسل خليني اروح يا زين ارجوك، رفض زين قائلا انتم هترحوا تعملوا ايه و بعدين المصنع كله رجاله، ركزت نور في كلماته و أشارت إلى رنا و صعدوا الاثنين إلى أعلى و قالت احنا ممكن نروح اكيد المصنع تبع عيلتهم، ادرت رنا تلك الفكرة في رأسها وقالت ازاي يا نور؟، صمتت نور و قالت هننزل من الشباك و نسأل على مصنع البنهاوي و اكيد هنوصل..

اتجهت إلى الشرفة و نظرت منها لكي ترى المسافة بينها و بين الأرض و قالت احنا ممكن ننزل على الشجرة عشان منتعورش، انا هنزل الأول و بعدين تعالي انتي ورايا.. وضعت قدمها خلف السور و تماسكت به جيدا و بعد ذلك أنزلت قدمها على غضن الشجرة و قفزت من عليها، فعلت رنا مثلها و بعد ذلك أكملوا بتسلق السور لكي يخرجوا من المنزل...

مازال سيف يقف أمامه ولا يبعد عنه سوى مسافه قصيرة و صالح الذي في يقف في مواجهه سيف فهو لا يريد أن يحدث شي ينهي على حياة مازن.. زمجر مازن قائلا ابعد يا عمي...
-ابعد يا صالح و نخلينا نشوف سبع الرجال دا هيعمل و رمقه بسخرية، في تلك اللحظة دخلت نور و رنا و الذي التفتوا انتباه كل الواقفين بدهشة، و ذابت عقلهم في تلك الفتاتان الذي ظهروا فجأة و الي مظهرهم الجذاب...

لاحظ سيف ذلك وقال بصوت عالي أرعب الجميع مالكم يا رجاله كل واحد يخلي في شغله، نظر مازن إليهم بضيق انتم ازاي تيجوا هنا؟ اقتربت رنا منه و قالت مش هينفع اسيبك يا مازن و نظرت إلى سيف ترمقه بكراهية حقنا هنعرف نجيبه يا مازن بس يلا نمشي من هنا، كان سيف يتفحصها بنظراته الجريئة حتى أنه لم يفعل اعتبار لهم، ذهبت نور إليهم و قالت ببكاء يلا يا مازن نمشي من هنا، كان مصطفى صدره يعلو و يهبط و تشتعل نيرانه بالداخل فنظرات سيف لرنا تبدو جريئة للغاية و واضح معناها... و قال بزمجرة يلا يا مازن عشان نمشوا من اهني بلاش قلة جيمة(قيمه)، اتجهت رنا ناحيه سيف متخطية عمها و قالت انا اللي هدفعك تمن القلم دا يا ابن البنهاوي، نظر له و قال و انا بحب كدا قوي يا بنت السويفي...

صاح مصطفى بقوه و قال يلا يا رنا، ابتسمت سيف ساخرا و قال شكلنا المقابلات بينا كتير يا رنا بس خلي بالك اللي بيدخل عرين الاسد مبيعرفش يخرج... خرجت رنا معهم و لكنه كانت تشغلها كلمات سيف المبهمة
برزت عروقه و صاح بغضب و قال انتم ازاي تيجوا هنا.. نظرت له نور ببكاء كنا خايفين عليك يا مازن و بعدين مفيش حاجه حصلت، زفر مازن بضيق على فكره انا راجل و مش هستني بنات تحميني و اتفضلوا قدامي على البيت و اقسم بالله لو حصل منكم حاجه زي كدا انتم الاتنين تصرفي مش هيعجبكم فاهمين، و أضاف مصطفى هو الآخر بغضب و ياريت متتدخلوش في حاجه تاني.

وصلوا إلى المنزل و تعجب جميعهم من وجود رنا و نور معاهم و أخبرهم صالح بذلك "هربوا من البيت يا بيه و انت زي كيس الجوافة" نكس زين راسه في الأرض و قال اسف يا حج.. اتجهت فاطمة و أخذت مازن بين احضانها و بكت، رتب عليها مازن وقال انا كويس يا أمي متخافيش
تنهد صالح و قال ياريت يا مازن تروح أمريكا تشوف مصالحك هناك، نظر إليه بغضب حق ابويا و اختي لازم يرجع و الكلب اللي اسمه سيف دا حسابه معايا، رد عليه صالح بضيق.

وقال انت ليه مش عايز تفهم ان سيف مش سهل و عامل زي التعبان و الشيطان التاني لحد دلوقتي ساكت و انا يا ابني ضهري اتحن من بعد موت محمد ابني و بعده شرف ابن عمي و مش عايز أخسر حد تاني يا ابني افهم، زفر مازن بضيق و قال علي نفسهم انا مبخافش من حد و ترك مازن و صعد إلى غرفته، نظر صالح إلى نور و رنا بغضب.. عاتبهم نيره على فعلتهم و قالت انتم بنات و مينفعش اللي حصل دا، زمت نور شفتيها و قالت طيب يا ماما انا طالعه بقا عشان اتخنقت و أخذت رنا معها...

جلس سيف في مكتبه و كانت تظهر صورتها في ذهنه، زفر بضيق.. و سمح بالدخول إلى الطارق و الذي كان سليم شقيقه.. دخل سليم و جلس على المقعد و قال حصل ايه، تنهد سيف و قال و لا حاجه ابن شرف عامل راجل و كان عايز يقتلني..
عقد حاجبيه بدهشه و قال ازاي دا يعني؟ و بعدين مخلصتش عليه ليه؟

-صالح كان موجود و مصطفى، انا كنت عايز اعرف آخره ايه.. بس اخته دي اللي عايزة قطع رقبتها هي و المسخوتة اللي معها، ضحك سليم و قال مين المسخوتة دي، زفر سيف بحنق والله البنتين ميجوش ٥٠ كليو اصلا و خنقوني و رنا دي عامله شجيع السيما بس انا هقطع لسانها قريب
-يا عم شوف انت عايز تعمل ايه و انا أنفذه.. حك سيف ذقنه و قال مش عارف بس عايزها تيجي تبوس ايدي كدا عشان اعفو عنها بس مش عارف هعمل كدا ازاي، البت لسانها مضرب..
-متقلقش هي و بنت سامح نهايتهم هتقرب و عايز أشوف رجاله السويفي هيعملوا ايه

أخبر صالح سامح بما حدث و طلب منه أن يأخذ رنا و نور و يذهب إلى القاهرة، تعجب سامح من طلبه و قال بس انا كنت عايز... قطعته صالح و قال يا اخوي اسمع الكلام البنات دي لو وجعت (وقعت) في ايد واحد فيهم هتبجي(هتبقى) مصيبه و انا مش عايز شرفنا يتحط في الطين و عشان عايزك تسافر القاهرة و بعدين انت عايش هناك
-ماشي يا اخوي بكرا هنسافر بس انا كنت عايز فاطمة تيجي معانا، تنهد صالح و قال بحزن اختك دماغها كيف الحجر و مش هتهمل البيت، بس انا رايد اننا نحافظ علي البنات لحد ما يتجوزوا...

-تعرفي يا نور انا كنت خايفه اوي انهارده، قالت نور و انا كمان والله كنت خايفه يحصل حاجه لمازن، نظرت رنا لها بتوجس انا خايفه من سيف يا نور حاسه انه مش هيعدي اللي حصل دا على خير خصوصا انه كان سكت و معملش حاجه
-و لا يقدر يعمل حاجه و بعدين احنا هنسافر أمريكا و نخلص من القرف دا أن شاء الله
طرق باب الغرفه و دلف سامح إليهم و قال حضروا نفسكم عشان هنسافر الصبح.. فرحت كلتاهما و فهذا سوف يعزز فرصة ذهابهم إلى أمريكا و اردف قائلا هنتحرك الصبح و انتي يا رنا هتيجي مع نور بس فاطمة هتفضل هنا و بعد ذلك خرج و تركهم

يعني ايه يا ابوي خلاص أكده حق شرف ضاع؟ قالتها صفية بغضب، اجابها والدها لا يا بنتي بس انتي عارفة زين اننا مش عايزين نفتح سكه واعرة معهم، ندبت صفيه قائلة يا حزني عليك يا شرف راحت و محدش جادر (قادر) يجيب حقك يا اخوي.. و سامح و صالح و ولاده فين عاد هيهملوا حقك شرف أكده...
-خلاص بجي (بقى) يا صفية ادينا هنشوف و انا مش هسيب حقك ولدي يضيع عاد، اتجهت إليهم ندى و قبلت يد والدتها و يد جدها و قالت ما كفايكي (كفاية) بجي(بقى) يا اما، هتفضلي تعمل أكده، حق خالي مش هيضيع عاد
-قولي لامك يا بنتي، انا مستحيل اسيب حق ابني و هشرب من دمهم

كان يجلس جميع أفراد العائلة على المائدة لتناول العشاء تحدث حسن قائلا أخبار الشغل ايه يا سيف
-كله تمام يا ابوي و كيف ما انت أمرت، ابتسم حسن و قال عافرم عليك يا ولدي في اخبار عن عيلة السويفي، هز سيف راسه نافيا و قال لا و بعدين محدش فيهم يقدر يعمل حاجه...
قالت توحيده ونبي أنا خايفه عليك يا ولدي، امسك سيف يدها و قبلها ابنك كيف الأسد ميتخافش عليه واصل... كانت تنظره له هاجر بإعجاب و قالت صوح يا مرات عمي، سيف ميتخافش عليه..

ضحكت توحيده و قالت انتي هتعاكسي الراجل أكده يا بت خجلت هاجر و نكست رأسها و قالت مقصدش يا مرات عمي، أبتسم حسن وقال و فيها ايه يعني لما تعاكسي جوزك، خجلت هاجر أكثر و استأذنت منهم لتقوم، لوم سليم فمه و قال انا نازل القاهرة..، سأله حسن و قال ليه؟
-شغل يا حج نظر له حسن و قال طيب يا ولدي و حاول تحدد ميعاد كتب كتابك على رغدة بنت عمك عشان تكون دخلتك انت و سيف مع بعض، هز سليم رأسه إيجابا و لكنه فاجأهم حديث سالم قائلا عايزين نأخد تقي لمعتز يا حسن و عشان نكون اطمنا عليهم كلهم، ابتسم حسن و نظر إلى معتز و قال و انا مش هلاقي احسن من معتز لتقي، تغيرت ملامح تقي و زاد وجهها وجوماً و تركت المائدة و غادرت.. قامت خلفها رغدة فهي ديما قريبه منها..

و كان حسن يتفق مع شقيقه على ذلك... صعدت تقي إلى غرفتها و اوصدت الباب خلفها و ارتمت على الفراش لتبكي فتحت رغدة الغرفه و قالت بتبكي ليه يا تقي؟، مسحت تقي و جلست و قالت مش هحبه يا رغدة انا على طول بشوفه زي اخوي رتبت رغدة عليها وقالت ما انتي عارفه يا تقي انك مش هتقدري تجولي لا (تقولي) و لا عايزة تبقى زي... قطعتها تقي و قالت لا مش عايزة بس يبجي (يبقى) ظلم اني اتجوز غصبن عني، و اعيش باجي (باقي) عمري أكده...

صعدت سيف إلى غرفته و ابدلت ملابسه و ارتدي سروال قطني و عندما سمع تلك الدقات الخافتة على الباب قام ليفتح ليجدها و شهقت و ادرت وجهها الناحية الآخرى عندما رأيته لا يرتدي شي سوى سرواله و يظهر جسده المشدود و عضلاته المنحوتة و قالت بحرج انا كنت جايه اطلعك الشاي... عقد سيف حاجبيه و قال طيب هتفضلي واقفه كدا.. نظرت إليه و وضعت رأسها في الأرض و قالت اتفضل...

-ما بلاش دلع ماسخ يا هاجر ونبي و بعدين احنا مكتوب كتابنا يعني نظرت له بعتاب و تحجرت الدموع في مقلتيها و قالت ماشي.. و أعطيته الصنيه التي توضع عليها الكوب و غادر، دخل و اوصد الباب خلفه و قال دلع ماسخ والله ربنا يسامحك يا ابوي على الواقعة الهباب دي...

فجر اليوم التالي سافر سامح و زوجته و معهم نور و رنا و وصلوا إلى القاهرة...، صعدت كل واحده على غرفتها لكي تستريح من عناء السفرة و كذلك نيرة التي صعدت مع زوجها إلى عرفتهم و قالت سامح انا معنديش غير نور و مش عايزة يحصلها حاجه، و مستحيل اوفق انها تتجوز واحد من ولاد عمها لو عايز تبقي تتجوز مازن...
نظر له بدهشه و قال مازن ازاي بس يا نيره ما انتي عارفة انها زي رنا، و كمان سواء مصطفى و لا زين الاتنين كويسين، زفرت بضيق و قالت مش موافقه...

دلف سليم إلى شركته بخطواته الواثقة و المتعجرفة، لم ينظر إلى احد يهابه جميع من في الشركه و لا يستطيع أحد التنفس أمامه، دلف إلى مكتبه و تابعته السكرتيرة الخاصة به و قالت سليم بيه اجيب لحضرتك القهوه، أشار لها بيده أن تنصرف دون أن يرفع نظره لها، و بعد دقائق كانت بداخل المكتب و وضعت القهوه أمامه و قالت تومر بحاجه تاني؟

رجع بظهره للخلف و قال عملتوا ايه في موضوع الأسهم؟ ازدارت ريقها بخوف و قالت بتلعثم مش عارفين نأخدها، سامح السويفي مش قابل يبعها حتى بعد ما الشركة وقعت، ظهرت ابتسامه ساخرة على ثغرة و قال تمام امشي...
خرجت من المكتب و تنفست بارتياح فهي تشعر بالرعب منه...

-و رحمه اخويا لأبيعك كل اللي حيلتك يا سامح و هذلك زي الكلب بس استنى عليا و امسك هاتفه و اتصل بسيف قائلا هتيجي القاهرة امتى يا سيف؟
-انا في الطريق اصلا، عرفت ان سامح خد مراته و بنته و رنا و وصلوا القاهرة الصبح...، ابتسم بمكر اهاا عرفت و محضرلهم مفاجأة هتعجبهم اووي، بس عايزك تخلص موضوع الأسهم دا لازم نشتري جزء من الشركة
-هحاول محاوله اخيرة لو فشلت هناخدها بالطريقة التانيه...

استيقظت نور على العصر و قامت بأخذ شاور و ابدلت ملابسها ر بعد ذلك ذهبت إلى غرفة رنا لتوقظها "اصحى يا رنا كفاية نوم بقا" تقلبت رنا في الفراش بكسل و قالت بصوت نعاس حاضر هقوم اهو... رفعت نور الغطاء و قالت قومي عشان ننزل.. قامت رنا و قالت هنروح فين...؟ نظرت لها وقالت هنروح المطار عشان نحجز تذكرة السفر و هنقولهم اننا نازلنا نعمل شوبنج فاهمه...؟

هزت رأسها و قالت ثواني هقوم البس و ننزل و بالمرة نتغدا برا، ارتديت رنا ملابسها و ذهبت هي و نور بعد أخبرهم في المنزل، ذهبوا إلى المطار، قامت نور بحجز تذكرتين و كان ميعادها في نهاية الأسبوع و ذهبت هي و رنا إلى المطعم لتناول الغدا... طلبت رنا الطعام و قامت نور لتتدلف إلى المرحاض لتعديل هيئتها كما قالت لرنا، وقفت أمام المرآة لتعديل شعرها و قامت بوضع احمر الشفاه على ثغرها ليبرز جمال شفتيها الممتلئ و الذي تنساب مع بشرتها البيضاء الناصعة و عدلت المسكرة التي وضعتها على أهدابها الطويلة لتزداد جاذبيه و تبرز عينها الخضراء، خرجت من المرحاض و لكن وجدت احد يضع شي على وجهها ليكتم نفسها...

احضر الجرسون الطعام و تعجبت رنا من تأخيرها و قامت لتتدلف إلى المرحاض و لم تجدها بالداخل، قلقت رنا و خرجت لتبحث عنها و لكنها اختفيت و لم يعد لها أثر حتى لم تجيب على هاتفها،.. رنا بحيره و هي تضع يدها بين خصلاتها الناعمة يارب هعمل ايه انا دلوقتي؟، ظلت تبحث عنها و لكن لم بدون جدوى و ذهبت إلى المنزل و أخبرتهم بحجه تبدو منطقية "نور قابلت واحده من صحابها و انا جيت عشان تعبت" و صعدت إلى غرفتها تفكر في حل لتلك المصيبة فهي حتى لم تستطيع طلب المساعدة من أحد.

استيقظت لتجد نفسها في منتصف الفراش عارية لا يسترها جسدها غير غطاءه، ارتجف جسدها بشده و بدأت دموعها تسيل على وجنتيها فهي لا تعلم من فعل بها هكذا أو من أتى بها إلى هنا و من ثم وجدت ذلك الشاب أمامها لأول مره تراه بحياتها، ابتلعت ريقها بخوف و هي تنكمش على نفسها و تنظر إليه بترقب انت مين؟ نظر إليها باشمئزاز قائلا دا مجرد إجراء بسيط بس لفضيحة كبيرة، لم تفهم شيء من كلامه وقالت أثناء بكائها ليه انا مالي؟

اقترب منها ليجلس أمامها على الفراش و يتفحص جسدها العاري أمامه ذنب ابوكي هنعمل ايه بقا،و بعدين متخافيش اووي كدا انا مش هلمس واحده زيك... لم تفهم ما سبب اهانته لها و لماذا قام بتجرديها من ملابسها بتلك الشكل و كيف جلبها إلى هنا و لكنها كانت تشعر بكل معاني الخوف و الرعب و قالت انت مين؟
قام ليقف واضعا يده في جيبه قائلا بغطرسة انا ابقى سليم البنهاوي و جبتك هنا لما الناس خطفوكي من المطعم و قلعتك هدومك عشان اصورك و انتي عريانه و ابعت الصور لأهلك عشان احرق قلب ابوكي عليكي لأن يا حرام مش هيبقى قدامه حل أن يقتلك... و اقترب منها لينزل إلى مستواها مقابلا وجهها الذي بللته الدموع عامله فيها محترمه اوى كدا مش هنستعبط على بعض... توفقت دموعها و قالت و انت واحد مجنون...

رمقها بنظره حارقة لينزع عنها ذلك الغطاء و يظهر عريها بالكامل و قال هو يلامس جسدها بيده اقسم بالله لو ما خرستي لكرهك في نفسك..
اوصدت عينها فقد هز كيانها بالكامل و قالت بقوه لم تعلم من أين جلبتها و هي تحت رحمة ذلك الشيطان ابعد عني يا حيوان.. تلقت صفعه قويه منه جعلت رأسها ترتمي بالفراش لما نشوف ابوك الدكر هيعمل ايه لما يشوف صورك كدا...

و اخرج الصور من جيبه و ألقاها عليها و بعد ذلك خرج من الغرفه، قامت نور لتلملم أشلاءها التي بعثرها ذلك الحقير و المعتوه و ارتديت ملابسها، فما لم تتخيل ماذا سيفعل والدها بها عند يرى تلك الصور فهو حتى لم يصدقها ، ماذا ستفعل و كيف ستواجه ذلك المريض و المجنون... و ذهبت من تلك الشقة الملعونة و أوقفت تاكسي و أخبرته بعنوان المنزل، لم تشعر بالمسافة أو الطريق فأكثر ما يشغل بالها ما حدث بها منذ قليل فكيف ستواجه ذلك بمفردها، و كيف ستكون ردة فعل والدها.. كانت لا تشعر سوى بدموعها التي تسيل على وجنتيها، ترجلت من التاكسي و مسحت دموعها و عندما رأيتها رنا من الشرفة هرولت مسرعة و نزلت إلى أسفل..

دلفت نور إلى الداخل و سألها سامح قائلا اتاخرتي ليه يا بنتي؟ كانت تنظر له بنظرات ضائعة و أكنها لم تسمع حديثه، تدخلت رنا و قالت اكيد تعبانة يا خالو و بعدين أنت عارف ان القاهرة زحمة، و اخذتها رنا و صعدت إلى غرفتها وقالت بقلق نور مالك يا حبيبتي، روحتي فين و ايه اللي حصل ؟ نظرت لها نور و بدأت في البكاء و قالت انا لازم اسافر يا رنا... و طلبت منها أن تتركها لكي تنام، و لكن مرت عليها أصعب ليله بحياتها و لم تستطيع النوم...

في الصباح اجتمع الجميع على مائدة الطعام و نزلت رنا و نور و الذي كان يبدو عليها الأرق... شرع الجميع في تناول الطعام و فجأه جاءت احدي الخدامين بالفيلا و قالت سامح بيه الظرف دا جي لحضرتك...

سقطت المعلقة من يدها و اختفيت الدماء من وجهها، شعرت بأنها سوف تفارق الحياه من كثر الخوف.. فتح سامح الظرف و وجد...



look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:17 مساءً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6431
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

فتح سامح الظرف و وجده فارغ، زفر بضيق و صاح بقوه مناديا على الخدامة التي أحضرت ذلك الظرف و قال بحده موجها حديثه لها "مين اللي جاب الزفت دا هنا" ردت عليه بخوف مش عارفه يا بيه انا خدته من الأمن و جيبته لحضرتك على طول، تدخلت نيره قائلة روحي انتي على شغلك، و نظرت إلى سامح و قالت انا عارفه ان أعصابك تعبانة يا سامح بس الناس ملهاش ذنب و بعدين دي مش اول مره تحصل، ردت الحياة لها مره أخرى و لكنها كانت تعلم أن من وراء ذلك هي ذلك المعتوه، رنا لاحظت تعبيرات نور عند رؤيتها للظرف و قلقها و كذلك سامح الذي انفعل فسألته قائلة هو مين اللي بعته يا خالو؟

رد عليها ولاد البنهاوي يا بنتي انا مش عارفه اعمل ايه في المصيبة دي..؟ حاولت نيره أن تبث له بعض الطمأنينة و قالت إن شاء الله خير يا سامح، نظر لها بحزن خير ازاي بس يا نيرة انا عارف انهم مش هيسبوني في حاجه الشركه خلاص وقعت و شرف مات يعني انا بقيت لوحدي خلاص، و أهم حاجه عندي دلوقتي اني اطمن على نور و رنا و اجوزهم...

كانت نور في عالم آخر تفتكر في مصيبتها التي لا يعلم عنها أحد و فاقت من شرودها على صوت والدتها "نور سرحانه في ايه" نظرت له نور و قالت نعم يا ماما بتقولي ايه؟ تعجبت نيره و قالت موافقه على جوازك من ولاد عمك و لا، نظرت نور إلى رنا و بعد ذلك قامت تقف و قالت موافقه اعملوا اللي تشوفوا مش فارقة...صعدت إلى غرفته و اوصدت الباب خلفها و كان كل ما يشغلها هو، صعدت إليها رنا و قالت انت مالك يا نور؟ نظرت له و قالت ببكاء انا في مصيبه يا رنا... توجست رنا و قالت بقلق حصل ايه؟، بكت نور بشده و قالت سليم البنهاوي خطفني امبارح...

صاحت بها بقوه و عمل ايه انجزي يا نور..، أكملت نور ببكاء صورني بعد ما قلعني هدومي كلها و قالي انه هيبعت الصور لبابا و انا خايفه اووي بابا لو شاف حاجه زي كدا هيموتني... ضمتها رنا و رتبت عليها بحنان و قالت متخافيش يا نور انا جنبك و بصي انتي هتسافري أمريكا و الكلب دا مش هيعرف يوصلك اصلا، بكت نور بحرقه و قالت خايفه اوووي يا نور و اكيد هو مش هيسكت، رتبت عليها رنا و طمأنتها و لكن شعرت بالخوف هي الأخرى فيبدو أن المواجهة لم تصبح هينة بالمرة و علمت بذلك انها مستهدفة هي الآخرى

كانت هاجر تحضر الطعام بداخل المطبخ و لكن كان بالها مشغول بسيف الذي يعملها بجفاف، صفنت، و فأر الطعام فانتبه إلى الصوت و اطفأت البوتاجاز دلفت والدتها إليها و قالت سرحانه ايه في يا بت الشوربة فارت؟
-عادي يا اما كنت سرحانه في سيف اللي مش شايفه منه معامله عدل، و كل يوم و تاني موجود في مصر و انا جاعده (قاعدة) اهني مليش لأزمة، لوت منيرة فمها و قالت ما انتي اللي خيبه مش عارفه تتدلعي عليه، نظرت لها بيأس بقولك مش طايقني يا اما و لا كلمه حلوه و أي حاجه... و بعدين انا مش عاجبني نزوله مصر دا عاد...

-ما انتي عارفه ان سيف شغله هناك و سليم نفس الكلام و الست الشاطرة هي اللي تعرف تتضحك على الراجل، زفرت هاجر بضيق و قالت و انا ست خايبة يا اما و مش هعرف اعمل حاجه... مطت شفتيه و قال بحنق ونبي انا عارفة انك خيبة و مش نافعه عاد يا خليكي مايسة اكدة و ادلعي عليه...

حاله نور كانت صعبه للغاية فهي تنظر موعد قتلها من والدها في ايه وقت فذلك المختل يريد تدمير حياتها و تحطيمها بالكامل لم تستطيع طلب المساعدة من أحد فيكفي رنا التي عجزت من مساعدتها هي الأخرى، و قررت انها سوف تسافر إلى أمريكا سواء بموافقة والدها أو بعد موافقته...

طلب سامح من رنا أن تذهب معه إلى الشركه لكي تدير هي نصيبها في الشركة و الذي غلف عن ذلك مازن و كان مشغول بالثأر، كانت رنا تجلس في المكتب و تنظر إلى الاوراق الرسمية للشركة التي انهارت بالفعل، خرجت من المكتب متجهة إلى مكتب سامح و دلفت اليه قائلة الشركة عليها ديون كتير يا خالو و تقريبا كدا المفروض تعلن إفلاسها هو ازاي حضرتك و بابا سكتوا لحد ما وصلت كدا انا مش فاهمة بجد؟ تنهد سامح بيأس اقعدي يا رنا...

جلست رنا و قالت طب ممكن تفهمني ليه الشركة وقعت بالشكل دا؟، بدأ سامح في الحديث قائلا بصي يا بنتي الشركة دي بقالها ١٥ سنه بنعمل فيها انا و ابوكي و الفكرة كانت فكرة ابوكي اصلا و خلال ٥ سنين فعلا الشركة كانت كبرت و بدأ يبقى فيها مساهمين تقريبا احنا اللي كنا ماسكين الدعاية و الإعلان لكل الشركات الكبيرة و طبعا انا اللي كنت ماسك الإدارة هنا و ابوكي كان شاغل و عايش في أمريكا و كان لي نسبته في الأرباح...

بس في آخر سنه بدأت أحوال الشركة تبوظ...و تفاقمت الديون بنسبة ملحوظة و كمان انسحب كتير من الشركات اللي كانت بتتعامل معانا و طبعا كنا بنخسر بس دون تعويض و طبعا اللي كان ورا دا عيلة البنهاوي... زفرت بضيق و تذكرت ما فعله ذلك الحقير في نور و قالت هما ليه بيعملوا كدا معانا؟

-التار يا بنتي و عليه البنهاوي من أمير عائلات البلد في قنا و لما فادي اتقتل حصل اللي حصل و الدنيا قامت يا بنتي و بقى مطلوب مننا اننا نواجهم و سليم و اخوه مش هيسكتوا غير لما يخدوا الشركة و يخلوني أعلن إفلاسها َ، نظرت له و قالت دا مش هيحصل يا خالو و انا هشتغل معاك هنا و هتفاوض مع العملة و أصحاب الشركات بس كنت عايزة اقول لحضرتك حاجه، و اردفت نور لازم تسافر عشان عندها امتحان في الكلية...

نظر له بتعجب و قال امتحان ايه دا؟ ارتبكت قائلة امتحان يخص مادة واحده... نظر لها بشك قائلا بس مش هينفع نور تفضل لوحدها هناك...، رنا كانت لا تريد الا أبعادها بايه طريقة مما كلف الأمر، فوجود نور في القاهرة يمثل خطر عليها، تفهمت كلامه قائلة اكيد بس المفروض تخلص السنة دي هناك و بعدين تنقل الجامعة و انا ناقصلي السنة دي بس و لا حضرتك شايف ايه؟

رأي سامح أن كلامها صحيح هما لم ينهوا السنة الدراسية بعض و تلك الأمور التي حدثت لم تكون محسوبة و قال ماشي يا بنتي... شعرت بالانتصار و انها وصلت إلى ما تريده و هو سفر نور و قالت و انا هشتغل هنا و بإذن الله الشركة هترجع... ابتسم فهي مثل والدها في طموحه و إصراره على النجاح و قال طيب يا بنتي و كمان مصطفى هيبقى معاكي عشان مكنتيش لوحدك و شوفي انتي عايزة تعملي ايه و هنتتاقش فيه كلنا...

مضي سليم الأوراق و اخذتها السكرتيرة مغادرة المكتب على الفور، نظر لها سيف و قال هبدا امتى؟، ابتسم سليم بشر و قال مش عارف والله بس اللي اسمه سامح ماسك في الشركة و مش عايز يسببها... بس خلاص هانت..، أراد سيف الاستفسار أكثر على ما يريد فعله و قال يعني ناوي على ايه بظبط، احنا كدا وقعنا الشركة و تقريبا مش هتقوم تاني و اللي لسنه شرف دا مات ناقص ايه؟

نظر و قال عيالهم انا هاذي سامح بس في بنته و وقتها بقا هيدوق من نفس الكأس زي ما داري على ابن اخوه و هعمله فضحية...انعقد حاجبيه في دهشه و قال بس كدا اكيد هنلاقي رد فعل منهم يعنى عمك يقتل شرف و احنا نوقع الشركة، وضع سليم السيجارة بثغره و اشعلها و نفث دخانها بعجرفة و قال بغرور احنا مبنخافش و بعدين هما اللي بدوا و انا مبسيبش حقي و اردف قائلا و شد على معتز شويه في الشغل تمام، عايزين ننجز... اومأ سيف برأسه و قال تمام

ذهبت فاطمة لزيارة صفيه و جلست معها و قالت يعني و لا تيجي و تسالي عليا حتى، مط شفتيها بضيق قائلة اجي اعمل ايه يا عاد يا فاطمة احضر دفنه اخوي اللي اتجتل و محدش عارف يجيب حقه حتى، تنهدت فاطمه قائلة ايدي في ايدك يا صفية بس انتي خابره (عارفه) زين ان مفيش حاجه نعملها و انا مش هسيب حق جوزي، قطعهم دخول عبد الحميد و الذي ألقي عليهم التحية، و جلس قائلا ايه الاخبار عاد؟

اعتدلت فاطمه في جلستها و وجهت حديثها اليه مفيش جديد
نظر لها عبد الحليم بقليل من الضيق هو استشعر انها نسيت زوجها أو أنها تهاونت مع الموقف و تعاملت معه ببساطة و قال بنبرة مليئة بالاتهام و مين جال (قال) أكده عاد انا هاخد بنار بولدي و هقتل سالم البنهاوي.. جحظت عينها بدهشه و اعتلت ملامحها الذهول: امتى و ازاي يا عمي؟، انك على عكازه و قام وقف و قال قبل أن يولي ظهره لهم "انا مش ههمل (هسيب) حق ولدي عاد و ازاي كان شرف خلف ولد مش عارف يجيب حقه يبقى انا موجود و اقدر اجيبه"، تعالت اساير فرحتها و قالت بسعادة بالغة عافرم عليك با ابوي و عايزين نسمع خبر موت سالم البنهاوي و انا هعمل فرح اهني و ابدح و أوكل أهل البلد كلهم..

نظرت لها فاطمة باستعجاب، فهي كانت تخشى أن تفقد مازن ضحية لثار و تعلم أن صفية لم يهمها شيء فهي لديها ابنتها و بالطبع لم ياخدوا الثأر من فتاة و قالت: بس يا عمي احنا مش عايزين نخسر حد تاني، لم يرد عليها و كان قد تركها و غادر المنزل، تنهدت بضيق و ألقت نظرة على صفية التي كانت تنظر لها بتحدي، خرجت فاطمة و قابلت ندى في طريقها و كانت تتدلف من باب المنزل، ابتسمت ندى و صافحتها محتضنة اياها و قالت ليه هتمشي بدري أكده يا مرات خالي انا ملحقتش اجعد (اقعد) معاكي، ابتسمت لها قائلة تتعود مره تاني ان شاء الله، و خرجت متجها إلى منزلها و كانت خلال دقائق وصلت إلى منزلها و جلست منظرة قدوم مازن و الذي اندمج مع ولاد خالهم للغاية و لكن هي كانت تخشى حدوث مصيبه له و بالأخص زين فهو متهور و غامض كثيرا و تخشى أن يفعل كارثة و يأخذ مازن معه قطع استرسل أفكارها دخول مصطفى قائلا عتفكري (بتفكري) في ايه يا عمتي؟

-ولا حاجه يا ابني هو مازن فين؟... جلس مصطفى على المقعد المجاور لها و قال مجيبا على سؤالها مع زين في الشغل ما هو اكيد مش هيقعد في البيت زي حريم عاد...
-طيب يا ابني انا هطلع ارتاح انت عايز حاجه و لا؟، ابتسم له قائلا لا عايزك بخير يا عمتي، غادرت هي من أمامه، و شرد مصطفى في تلك التفاصيل التي بدأت تتراكم فوق عتقيه فالان هو عليه المواجهة و حماية رنا و نور و الوقوف بجانب عمه، و كان يخشى على تورط مازن و زين لأنهم شعر انهم يخططوا لشيئا ما و بالتأكيد فهو شيئا سي فطالما بحث زين عن احد يطاوعه في مسيره اهواه و يبدو أنه وجد مازن و لكن ما تلك المصيبة الذي قرروا فعلها معا...

لم تغادر نور غرفتها طول النهار و امتنعت عن تناول الطعام متحججة انها تشعر ببعض التعب و كانت نيرة لم تقتنع بحديث ابنتها اللاذع و لكن فهي لم تكن مقربها منها بالقدر الذي يسمح لهم بمناقشة الأمور و تحليلها معها فمعاملتها مع والدتها اقتصرت على أنها فقط والدتها و انها تمتثل للأوامر و النصائح الروتينية، ومع ذلك كان قربها من رنا يساعدها على أشياء عدة فرنا بمثابة شقيقه و صديقه لها تشاركها أحزانها و معاناتها و كل شي...

طرقت رنا غرفة نور و دخلت لها و كانت وجهها عابس حزنا عليها فيبدو الأمر بسيط و لكن سوف يحدث كارثة أن ظهرت تلك الصور و ان ذلك الحقير لم يفعل ذلك عبثا...
-معلش يا نور انا كنت برا طول اليوم ...

ابتسمت نور بيأس و علامات الحزن تعتلي قسمات وجهها قائلة عارفه انه غصبن عنك يا رنا المهم عملتي ايه في الشغل انهاردة..؟
جلست رنا بجانبها على الفراش متنهدة في استياء فاليوم قد اكتشفت سقوط شركتهم و خطر تلك الحقير و شقيقه تفاقم و أصبحت تهابه و لكن ليس لديه حل غير الوقوف أمامهم و إعادة ما سلبوه منهم مهما كلفها الأمر فهم من بدوا تلك الحرب بقتل ولدها و سقوط شركتهم و لكن هي عزمت على إعادة ذلك مهما كلف الأمر...

-و الله يا نور مش عارفه بس انا اتفقت مع أصحاب الشركات و رجال الاعمال و هقابلهم بإذن الله و خالو قال إن مصطفى هيبقى معايا عشان مكنش لوحدي و انا قررت التفاوض و اني اطلب منهم مهله عشان ارجع أوقف الشركه على رجلها من تاني...
تسألت نور في اهتمام قائلة: هتقابلهم ازاي و فين؟
-لما كلمت انهاردة الناس اللي كانت في القائمة، بلغتني السكرتيرة أن في حفله بكرا و عاملها رجل أعمال و طبعا كل رجال الأعمال المهمين هيروحوا و خصوصا اللي كانوا بيتعاملوا مع شركتنا و طبعا دي فرصة كبيره بالنسبة لينا و انا هروح بكرا في مصطفى ما تيجي معايا و اهو تغيري جو...

اعتدل في نومته متكاً على كوعه لكي يتمكن من التحدث في الهاتف:ايه يا حبه الجلب (القلب) اتوحشتك قوي...
اتاه حديث الطرف الآخر قائله بخجل شديد ماشي و بلاش الكلام دا عاد يا زين انت عارف اني بتكسف... تحولت لنظرته إلى التهكم و الازدراء و لكنه اكمل بنبرة عاشق كاذبة عتكسفي(هتكسفي) من حبيبك كيف عاد و بعدين فيها ايه لما تجوليلي (تقوليلي) و انا اتوحشتك و عحبك (بحبك) قوي يا زين، كست وجهها حمرة الخجل و قالت بخفوت اللي في الجلب (القلب) أصدق من أنه يتقال باللسان... و انت خابر (عارف) زين اني بحبك...
ابتسم بخبث: ايوه كدا يا روح جبلي (قلبي) هحب (احب) اسمعها منك كتير

ذهبت رنا إلى عملها في الصباح و كانت تفكر في كيف سوف تواجه التي المشاكل التي تهدد شركتها، قطع حديثها دقات الباب معلنا عن دخول شخص و عندما سمحت بالدخول، دلف مصطفى و لكن اتسعت ملقتيها عندما رأيته فهي اعتادت على رؤيته بالجلباب الصعيدي و لكن في تلك اللباس العصري يبدو اوسم بمراحل و قالت بابتسامه اعتلت ثغرها اتفضل يا مصطفى، ابتسم بهدوء لتزداد ملامحه الرجولية وسامة أكثر و جلس و بدأ حديثه قائلا والله مش عاجبني عاد شغلك دا بس ماشي..! و رايد (عايز) افهم انتي ناوية على ايه بظبط...، شرحت له رنا ما تريد فعله بدأت الفكرة مقنعه و نالت اجابه و لكن من المحتمل وجود صعوبة في تحقيقها و لكن من الممكن أن تنجح المحاولة...

في المساء استعدت نور و رنا للذهاب إلى الحفلة و كان ذلك بعد محاوله كثيرة معها لكي تأخذها معها، عندما وصلوا إلى قاعه الاحتفال التي كانت تعد بقصر احدي رجال الأعمال، كان مصطفى ينظرهم بالخارج، صفت رنا السيارة و ترجلت منها هي و نور و لكن صعق من مظهرهم و تلك الملابس الفاضحة و الجريئة، فنور كانت ترتدي فستان كب اللون الأحمر القاني قصيرة للغاية فوق الركبة بكثيرا يلتصق جسدها بشده و كأنها جلد آخر و يفسر مفاتن جسدها و مطعم بكرستالات فضية عند فتحه الصدر و التي تكشف صدرها بالكامل و احمر الشفاه الذي رسم شفتيها و أبرزها لتجعلها فاتنه أكثر و شعرها الذي قامت برفع لأعلى و الذي اعطها مظهر جذابا، و رنا التي كانت ترتدي فستان بلون الأزرق لم يختلف طوله كثيرا فهو قصير للغاية و ضيق ملتصقا بجسدها و ذات فتحه من الصدر مزودة بالشيفون حتى الرقبة و ذلك الميك اب الساحرة الذي أبرز جمالها و شعرها الذي وصل إلى منتصف خصرها بتموجاته المنحنية...

بالطبع لم يرحب مصطفى بذلك فهو رجل صعيدي ذات طبع حامي و لكن تفادت رنا المجادلة معه معلنة بأن ذلك حفل و ان هي لديها الحرية لتريدي ما تريد و كذلك نور، كبح غضبه الاهواج معتصرا قبضته بغليظة و دلف خلفهم، كانت الحلفة تاخد مساحة من تلك الحديقة الواسعة بوجود بعض الطاولات و التي شغرت بعضها، جلست رنا الطاولة و كذلك نور و مصطفى..

و بعد قليل كان أتى إليهم يرحب بهم و صافح رنا بإعجاب شديد و كان يصاحب ذلك احتراق مصطفى عندما شعر بنظرات تلك الرجل و حديثه الاذع معهم، ابتسمت رنا قائله اكيد طبعا يا عازم بيه حضرتك تؤمر... ابتسم لها بإعجاب و اعتذر لكي يكمل استقبال الباقية كانت نور في عالم أخر حتى أنها لم تشعر بتلك العينان التي تراقبها و تفترس جسدها بتلك الفستان العاري، و شعرت بسخافة تلك الحفلة و تعليقات مصطفى على ملابسهم من حين لآخر، استأذنت لتقوم و لكن أخبرتها رنا أن تأتي سريعا لكي تحضر الحديث مع عازم بيه... و عندما غادرت نور، قال مصطفى بزمجرة انا مش مرتاح لعازم دا انتي مش شايفه نظراته ليكي و نور عامله ازاي؟، مطت شفتيها بضيق: مصطفى انت مش ولي أمري على فكرة وانا فاهمه انا بعمل ايه كويس و من فضلك كفايه عشان نقدر نشوف شغلنا كويس...

سارت نور بعيدا لتنتهي من صخب تلك الحفلة، عقدت ساعدها مولية ذراعها للخلف و لكن فجأة و جد احد يمرر يده على ظهرها انتفضت و التفت و قالت في حاجه حضرتك؟، القى عازم نظره على شفتيها مرورا بصدرها الذي يبرزه الفستان مقتربا منها قائلا بنبره جريئة: حلوه اوي انتي و بصراحه عاجبني... اصدمت من وقاحته و جراءته، و همت لتغادر من امامه و لكنها تفاجأت بقبضته على ذراعها: على فكرة عيب اوي لما تمشي و تسيبني بكلمك و رفع يده الأخرى ليتحسس عنقها و لكن اوقفه ذلك الصوت الرجولي عازم بيه، أرتبك عازم قليلا و التفت إليه و لا حاجه يا سليم باشا، عندما استعمت تلك الاسم و الذي حفظتها ذاكرتها رغما عنها فهو بمثابة لعنه أو شبحا، نظرت له لتتأكد انه ذلك المجنون جحظت عينها بصدمه و اتسعت ملقتيها التي تحرجت بها الدموع...

-الناس عايزك هناك... تنح عازم عندما اخبره سليم بذلك و خصوصا لأنه رآه يتحرش بتلك الفتاة فشعر بالحرج و ذهب من أمامهم و لكن ظلت هي واقفه مصدومة فهي تراه لمرة الثانية، تمنت أن تنشق الأرض و تبتلعها فهي لا تريد رأيته، همت ذاهبة و لكنه اوقفها و جذبها من ذراعها ليجعلها تقف أمامه و أسند ظهرها على الشجرة، شعرت انها فقدت قدرتها على التنفس و دأبه الخوف اوصالها، اوصدت عينها لتشعر باقترابه منها أكثر و التصقه بجسدها، وقع نظره على شفتيها المرتجفة أمامه و التي اشتهي أن يقلبها برغبة عارمة و تلك الجسد الذي ارد امتلاكه، سمع صوتها و هي تقول بخفوت و خوف بأدي على ارتعاش جسدها:لوسمحت ابعد عني..

لم يهتم لها و مرر انامله على اكتافها العارية مرورا بعنقها، تساقطت دموعها و تمتلكها الرهبة و الخوف و انحني عليها ليقبل شفتيها برغبة لم يستطيع منعها فهي قد هزت كيان رجولته منذ الوهلة الأولى عندما راها عارية في فراشه و لكنه لم يخضع لتلك الفتاة و لكن ذلك لم يمنعه من تذوق تلك الشفتان التي انغمس في تقبلهم بشغف خالص ملتهم بين خاصته، ابتعد عنها عندما شعر بتشنج جسدها و عينها التي اغرورقت بالدموع لتصبح شبيه بتلك الرداء الأحمر...

-انتي جايه هنا ليه؟، حدقت به بدهشه ما تلك السؤال السخيف الذي يطرحه عليها و كأنه على سابق معرفة بها و لكنها استجمعت قوتها التي بعثرها ذلك المعتوه قائلة انت انسان مش محترم و قليل الادب و ملكش دعوه بيا فاهم..
انفرجت شفتيه في تعجب من حديثها الذي تبدل فجأة و قال بسخرية هو انا عملت حاجه عشان ابقى مش محترم؟ و لا انا اول واحد يقرب منك؟... لم يعلم شعر بضيق عندما افحص عن تلك الكلمات فهل سبق و تذوق احد قبله تلك الشفتان...

انسابت الدموع من عينها فهي لا تعلم بما يهتمها بتلك الاتهامات الوضعية و هو حتى لا يعلم عنها شي، و همت للذهاب من أمامه و لكنه أوقفها قائلة امشي من هنا... نظرت له بتعجب من طلبه متسائلة بداخلها لما يطلب منها ذلك و لا يظن أنه ولي أمرها أو أن يستطيع التحكم بها، ذهبت و تركته دون أن تعطي ردا له، و أثناء سيرها تذكرت عينها الدامعة و اتجهت إلى المرحاض لكي تغسل وجهها و بعد ذلك جففته بمنادل الورقي و خرجت و اتجهت إلى الطاولة و لكن عازم جالس معهم، جلست و تحاشت له ذلك الخمسيني المراهق و التي ينظر إلى فتاه في عمر أحفاده...، كان يتحدث مع رنا بإعجاب واضح و نظرات جريئة و متفحصه لهم...، اعتذر مصطفى لكي يرد على هاتفه...

استغل ذلك ليأخذ الحديث مجرى آخر قائلا بصي انا موافق على ايه حاجه و بكرا هتلاقي بدل العرض عشره.. شعرت رنا بعدم الارتياح فلما يوفقها بتلك السهولة، و فجأة انضم سيف لهم و قال ينفع كدا تسيبنا و تفضل هنا؟

ابتسم عازم و قال انا اقدر برضو بس انا كنت بتكلم مع انسه رنا في شغل مهم...نظر لهم بتكهم وقال واضح انه مهم طبعا بس ياريت تأجله شويه عشان نمضي العقد انت عارف ان سليم خلقه ضيق و بيتخنق بسرعه، استأذن عازم منهم و زفرت رنا بضيق موجها كلامه له انت معندكش ذوق كدا خالص؟، نظر لها سيف و اقترب ليهمس في اذنيها قائلا بلاش عازم يا رنا و ليكي في السكة دي فأنا هعجبك أوي و انتي عاجبني...

اتسعت عينها بذهول و لكنه تركها و اتجه إلى طاولته بعيدا عنها، سألت نور قائلة: هو قالك ايه الحيوان دا كمان؟ نظرت لها بحيره: و لا حاجه يا نور .. فهي تأكدت بأن نوايا عازم غير جيده و لم تستطيع الافصاح بذلك أمام مصطفى و لكنها قررت انتهاز تلك الفرصة و انها سوف تغادر و تنال عرض عازم، أتى مصطفى لهم و قال في حاجه حصلت و لا إيه؟، ابتسمت رنا قائلة لا مفيش بس احنا هنمشي دلوقتي و خلاص انا اتفقت مع عازم بيه...

في اليوم التالي سافر سليم و شقيقه إلى البلد و صعد منها إلى غرفته فهما وصلوا في المساء... أوصد غرفته و خلع ملابسه و القاءها على الأرض بعشوائية و تظهر في مخيلته تلك الفتاة و عنادها، قائلا بداخله "مش هسيبك في حالك يا رنا"، و لكن تلك الأفكار لم تقتصر على سيف فحسم فسليم هو الآخر يفكر بما فعله اليوم تقبيله لها، و ندم علي ذلك و لكن عزم على قتل تلك الرغبة التي تمتلكه عند رؤيتها و لكن هذا ليس منطقيا فهو لم يراها سوي مرتين فقط فكيف لها أن تشعل كل رغباته الرجولية، امسك هاتفه ليفتح تلك الملف الذي يحفظ به صورها و شاهدها بهدوء و تركيز شديد ليفكر بما سوف يفعل بهم...

مر اسبوع كانت تستعد فيهم نور للسفر و تحزم أغراضها و لكن كان يحزنها انها سوف تغادر بمفردها فرنا لديها عملها و سوف تذهب لها بعد فتره ليست بقليلة تنهدت و جلست على فراشها تنظر قدوم موعد رحيلها و عندما أعلنت الساعة العاشرة نزلت من غرفتها و أودعت والدها و والدتها و نالت بعض من نصائح و خرجت كان رنا و مصطفى بالخارج ينظروها في السيارة وضعت أغراضها و ركبت السيارة و شعرت أن رنا أصبحت تتعامل مع مصطفى كثيرا في تلك الفترة القصيرة و يبدو أن علاقتهم أصبحت قوية لدرجه انه يبقى معها في كل مكان، وصلوا إلى المطار و اودعتهم بحزن و بعد ذلك دلفت إلى لتبدأ رحلتها، خرجت رنا و مصطفى و بكت رنا على رحيل نور بث إليها بعض الكلمات كلها شويه و هتروحي ليها و لو عايزة نبقى نأخد اجازه و نروح مع بعض انا موافق، ابتسمت رنا بامتنان و قالت بإذن الله هنبقي نقرر... و بدأ ذلك اتجهت لتركب السيارة و تابعها هو...

عندما وصلت نور هاتفت رنا لتطمينها عليها و بعد ذلك دخلت إلى غرفتها لتنل قسطا من الراحة بعد مده السفر الطويلة تلك، استيقظت في المساء و بدلت ملابسها إلى بيجامة قطنية بلون الرمادي تتكون من قطعتين هوت شورت و بدي قصير نص كم و يتوسطه رسمة كرتونية (ميكي ماوس) و مشطت شعرها لينسدل على ظهرها و خرجت من الغرفة لتحضر شئيا تأكله، صنعت ساندويتش خفيف و تحمد ربها انها غادرت بسلام و هربت من ذلك المجنون أنهت طعامها و سمعت صوت جرس الباب و تعجبت بمين سوف يأتي بزيارتها الان فهو لم تخبر احد بمجيئها و فتحت الباب لتجد...



look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 04:17 مساءً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6431
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

فتحت الباب لتجد ذلك المجنون أمامها فابتعدت خطوه للخلف و اتسعت عينها بشده، قائله بصدمة انت عرفت مكاني ازاي.. دلف سليم و اوصد الباب خلفه ممن جعلها ترتعب من وجودهم بالشقة بمفردهم و خصوصا بعد ما حدث في تلك المرتين التي تقابلوا بهم و قالت اخرج برا، نظر إليها بازدراء واضعا يده في جيبه و قال بغرور و انتي فاكره لما تيجي أمريكا انا مش هعرف اوصلك و بعدين انتي ناسيه موضوع الصور و لا إيه...

نظرت إليه بغضب و قالت اعمل اللي تعمله بهم انا مش خايفه منك، ابتسم قائلا بجد و طلالما انتي مش خايفه جيتي هنا ليه و بعدين لو انتي فاكره انك تقدري تهربي مني تبقى غلطانه انا سليم البنهاوي...، كانت نور تشعر من الخوف منه فهي بمناسبه له مجرد طفله و لم تستطيع فعل شي و قالت بخوف انت عايز مني ايه؟
-والله مفيش حاجه اعوزها من واحده زيك ملهاش لازمه بس اكيد ممكن استفاد برضو..
نظرت إليه بقلق و قالت ازاي مش فاهمه؟

-يعني الصور دي لو راحت لابوكي يا هيموت من الصدمة يا هيقتلك خصوصا انك عايشه في أمريكا بقالك خمس سنين و الله اعلم كنتي بتعملي ايه...و اقترب منها لتشعر انها ضئيلة بالنسبة له و الفرق الطول و الجسد بينهم و قال بصوت يشبه فحيح الأفعى انتي تقدري تعملي ايه يخليني اسكت..
ابتلعت ريقها بصعوبة و كانت تشعر بالتوتر و الارتباك من اقترابه منها بتلك الشكل و قالت بعد أن بللت شفتيها التي شعرت بجفافهم انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه و من فضلك ابعد عني؟

-انتي هتعيشي الدور عليا و لا إيه يا بت انتي و بعدين انا اقدر ابهدلك زي ما انا عايز و محدش يقدر يمنعني و بعدين بلاش تعيشي دور انك محترمه دا عليا دا بنت عيله كلهم ******

بدأت دموعها تسيل على وجهنتها و قالت لو سمحت ابعد عني، قبض على شعرها بقوه و قال بصي بقا انا مبحبش جو الصعبنة دا و بعدين دا انتي عايشه مع ابن عمتك و اظن انه راجل غريب عنك و اكيد مستغفلة ابوكي المغفل.. انا مش عارف هذله ازاي بس دي الطريقة الوحيدة اللي هتجيبهم الأرض...

و ترك شعرها
-على فكره الصور دي و لا حاجه و انا هقولك أن انت اللي عملت كدا و هرفع عليك قضية و أخد حقي بالقانون و مستعدة أخضع لكشف طبي و هثبت بسهوله اني عذراء، نظر إليها وقال و ليه الكشف الطبي ما انا ممكن اعرف انتي عذراء و لا، و كمان ممكن اخليكي مش عذراء و ابقى وريني هثبتي ايه بقا...

توترت بشده كجعلتها ترتجف ارتجاف اوراق الشجر في ليله رياح قويه و قالت بصوت عالي انت بتعمل كدا ليه انا مليش دعوه بكل دا؟ و لو مشكلتك مع عيلتي روح حلها معهم جذبها من شعرها و سحبها إلى الغرفة و ظلت هي تصيح و تصرخ و لكن لم يستطيع أحد أن يخلصها من يده و دفعها إلى الفراش ليرتمي ظهرها بقوه و قال انا بقي هخلي الصور حقيقه و حتى من غير ما المسك... نظرت له بخوف و قالت بتوسل حرام عليك سيبني بقا انا مليش ذنب في كل دا...

و اتجه إليها و قال مش عايز اسمع نفسك فاهمه و اتصل بأحد ما و جلس أمامها على الفراش، وكانت هي تتضم ركبتيها إلى صدرها و تبكي بشده و صمت و عندما طرق الباب قام سليم ليفتح و دخل و كانت معه واحده لم تتعرف عليها و قال عايزك تكشفي عليها و لو لاقيتها عذراء انتي طبعا فاهمه شغلك!... نظرت إليها فكانت نور في حاله مرزيه و غير مبشرة بالمرة و قالت بس ممكن يحصلها نزيف يا سليم بيه، زفر بضيق و قال انا كلامي انتهى و ياريت تنفذي و انتي ساكته احسنلك، نظرت إليه بخوف فهي لا تستطيع رفض شي له وقال تمام وما أن اقتربت منها قامت نور بالصراخ بعلو صوتها و قامت من على الفراش لتركض خارج الغرفة و لكنها اصمدت بصدره، فتراجعت خطوه للخلف بخوف "سيبني حرام عليك" اقترب سليم منها ليحملها و ظلت ترفس بقدمها و لكن اقبض عليها بشده جعلتها تشعر باعتصار جسدها بين يده و أخبر ذلك الطبيبة بإحضار لها حقنه منومة، وضعها على الفراش و ثبتها جيدا و أعطيت إليها الحقنة و بدأت نور في فقدان وعيها و لكنها كنت تمسك بيده و لم تتركها، القى سليم نظرة و سرعان ما أدار وجه الناحية الآخر و قال شوفي شغلك...

-حاضر، حضرتك هتفضل هنا و لا هتخرج
هخرج و حاول أن يتخلص من قبضة يدها عليه و نجح في ذلك و بعدها خرج من الغرفه، قامت هي بتجردها من ملابسها لكي تفعل ما أراده و بعد أن تأكدت من عذريتها خرجت من الغرفه و أخبرته بذلك قائلة حضرتك متأكد اني عايزني اعمل حاجه زي كدا...، أشار لها بيده موافقا... فتعجبت هي و دخلت إلى الغرفة مره أخرى و لكنها قبل أن تبدأ وجدته يدلف إلى الغرفه و قال امشي متكمليش... فاستجابت له و جمعت أغراضها و غادرت...

اتجه سليم ليجلس بجانبها على الفراش و قال عارف اني هبهدلك معايا بس مش ذنبي اهلك بهدلوا مراتي برضو و قتلوا اخويا و مسد على شعرها و مرر انامله ليتحسس بشرتها الناعمة و قام بنزع تلك الشي الذي يستر عورتها لتبقى عاريه أمامه و انحني عليها ليقبل شفتيها التي رغب بتذوقها و مرورا بعنقها، ظل يقبل كل قطعه بجسدها و يلمس جميع أنحاء جسدها بأنامله و انتبه لما يفعله بها و خمد تلك الرغبة التي بداخله و ابتعد عنها قبل أن يرتبك خطأ و قال بتوعد والله لوريكي يا بنت السويفي، مش انا اللي هبص لواحده ملهاش لازمه زيك...

استيقظت نور و أحست بوجوده بجانبها فرائحة عطره النفاذة اخترقت أنفاسها و كانت تشعر بتسيب جسدها فهو تتذكر ما حدث كانت تخشى أن تفتح عينها لا تريد رؤيته و لكن عندما شعرت بأنها لا ترتدي شي، زفرت تلك الدمعة من عينها و الذي لاحظها هو، ظن انها تبكي أثناء نومها و همس لها متخافيش...
لم تستطيع إغلاق عينها أكثر من ذلك فهي شعرت من قربه منها و فتحت عينها وقالت بصراخ ابعد عني
عقد حاجبيه بدهشه و قال تمام بعدت، ظلت هي تبكي فهي ظنت انه فعل بها ذلك و قالت ممكن تتطلع برا..

نظر لها ببرود هو انتي بتعيطي ليه و بعدين فيها ايه يعني؟ نظرت له بعيونها الدامعة و قالت ببكاء لو انا أختك كنت هتقول عادي برضو، تنهد سليم هو لا يسمح بأحد بالاقتراب من اخته و قال محدش لمسك على فكره متقلقيش
نظرت إليه بعدم تصديق و قالت طب و اللي كانت هنا دي؟، اجابها ببرود مشيت بصراحه قولت انا ممكن اقوم بالواجب دا، بس انا مليش في موضوع انك نايمه دا لازم تكوني صاحية و شايفه كل حاجه... اخفضت بصرها بخجل من كلماته فهو لم يرى سوى ثلاث مرات و انتهك فيهم حرمه جسدها و أزدد بكائها و شهقاتها حرام عليك انت بتعمل معايا كدا ليه؟ نظر لها ببرود أنا ماشي و حضري نفسك عشان هتنزلي مصر.

هزت رأسها نافيا و لم تمتنع من بكائها، اقترب منها و جلس على الفراش، ارتعش جسدها و حاولت الابتعاد و لكنه أسرع و قبض علي ذراعها، شعرت بالارتجاف الذي هز كيانها عندما لمسها بذلك الطريقة و خجلها منه فتلك المرة الثانية التي يراها بها عارية كذلك...

-بصي يا نور انا مبحبش أكرر كلامي فاهمه و تسمعي الكلام و بدون نقاش أو رفض لأن متخلقش اللي يقف قدام سليم البنهاوي، حاولت التخلص منه و قالت انت انسان مقرف، أشعلت غضبه الذي بالكاد يتحكم به و كز علي أسنانه بعنف و قال تعرفي اني ممكن ادفعك تمن الكلمة دي..، نظرت له بتحدي و قالت و انت مش راجل جاي تتشاطر على بنت
نظر لها بتهكم تحبي تشوفي انا راجل و لا؟، تحولت نظرها إلى الخوف قائلة انا هقول لبابا على اللي انت بتعمله معايا
ضحك بسخريه بابا لو عرف انك عملتي علاقة مع واحد هيقتلك اصلا و قولت ان الموضوع سهل بالنسبالي...

نظرت إليه و قالت طب انت عايز مني ايه و انا هعمله...، ترك ذراعها عندما احس بشدة قضبته عليها و نظر إلى عينها وقال انا اللي احدد عايز ايه؟ نظرت له بتعجب فهذا ليس له علاقة بما قالته و قالت ايوه عايز ايه؟
زفر بضيق عايز أذل ابوكي و عيلتك كلها، نظرت له ببراءة طب و انا مالي؟ اشاح نظره بعيد عنها فهي تفقده أعصابه بتلك النظرات البريئة و قال اسكتي خالص انا همشي و حضري نفسك للسفر...كانت اختلطت حمرة البكاء بلون عينها الخضراء و قالت على فكرة انت كدا ظالم؟، تنهد بغضب قائلا بكرا الصبح هنسافر...

-انا عندي امتحان بكرا الصبح و لازم احضره و بعدين مش انا لسه جايه انهاردة و مش هينفع اسافر تأني يوم... التفت لها و قال: تمام احضري امتحانك و اقعدي شويه هنا بس اقسم بالله لو عملتي حاجه مش هيحصلك كويس... و خرج و تركها، مغادرا الشقة بأكملها.. فهو لا يستطيع الصمود أمامها أكثر من ذلك و لكن لم يرضخ لهذه التي لا يكره سواها و سوي عيلتها، انهارت نور باكية فهي تواجه ذلك الوحش المفترس بمفردها و لا توجد مساعدة من ايه فهي حتى لا تريد أن تقلق رنا معها فيكفي ما ستواجه من صعوبات و لكن ماذا سوف تفعل معه و من الذي سينقذها من براثنه... قامت ترتدي ملابسها و ظلت مستيقظة فلم يغمض لها جفن، حتى انها لم تستعد لامتحانها و لم تفارق الدموع عينها...

ذهبت رنا إلى الشركة فقد تراكمت العروض عليها و قد وفي عازم بوعده لها و بدأت الشركة ترجع لوضعها من جديد ليس كما كانت و لكن الآن هي لديها أكثر من عرض و تشتعل على بعض العروض و كان مصطفى يقوم بمساعدتها في كل شي و أصبحت علاقاتهم اقوي و لكن لم تخبره بايه شي عن عازم فهي عملت ان نواياها غير جيده، دلف مصطفى اليها قائلا بابتسامه الجذابة صباح الخير، ابتسمت: صباح النور اتاخرت ليه؟
جلس مصطفى على المقعد و تحدث قائلا كنت سهران طول الليل عشان الشغل...

-تمام عايزين ننجز و نبقى أسرع تمام...
نظر لها و قال متقلقيش بس انا كنت عايز اتكلم معاكي في حاجه؟
-اتفضل يا مصطفى خير.!
-بصي يا رنا انا حاسس ان اخوكي بيلبس نفسه في حيطة هو لا بتاع تار و لا نيله و اللي هيمشي ورا زين و صفيه هتبقى آخرته هباب، ازدارت ريقها بقلق و قالت طب و المفروض أعمل إيه أنا كلمته كتير والله و نور اتكلمت معه بس هو مش بيسمع كلامنا
-حاولي تاني معها و خلي مامتك تتكلم معها عشان موضوع التار مش سهل و بتروح فيه رقاب و كفاية عمي شرف و محمد، تنهدت بحزن هحاول...

التقت نور بأصدقائها في الجامعة و ظلوا يتحدثون معنا كانت ليست في حاله جيده تسمح للحديث و المزاح معهم و لكن تظاهرت بعكس ذلك و عندما استأذنت لتغادر ذهب خلفها صديق لها (جاك) هو مصري الأصل و لكنه عاش بأمريكا مع والدته.. قومتي ليه يا نور؟.. التفت له و تلك الابتسامة الزائفة على وجهها: عادي عايزة اروح انا منمتش كويس امبارح..
-لا انتي شكلك مضايق اوي ما تيجي عندي البيت و تحكيلي مالك؟
نظرت له باقتضاب و زفرت بحنق قائلة: جاك من فضلك بلاش الموضوع دا؟

-مش انتي المرة دي لوحدك يعني براحتك
-بص انا مش طايقه نفسي و ابعد عني احسن تمام، و همت بالمغادرة َ لكنه أسرع خطوة وقف امامها قائلا انا بحبك يا نور، تنهدت بصعوبة فهو ليس وقت لتنال من تافهات ذلك الشخص الذي امامها فهي بمصيبة... اردف هو عندما وجدها صامته احنا ممكن نتجوز.. تسربت تلك الفكرة إلى عقلها فهي أن تزوجت من جاك لم يستطيع أن يفعل شيئا لها و لكن لم يوافق احد من أهلها على جاك، تنهدت قائلة هفكر يا جاك... نظر لها بسعادة بالغه اخترقت قلبه هستني رايك... ابتسمت باقتضاب و غادرت و تركته و لكنها وجدت غريمها يقف أمامها بنظارته الشمسية و يسند ظهره على سيارته الفارهة Voiture Noire Bugatti La، تذمرت من وجوده أمامها بتلك الطريقة و كأنها يراقب تحركاتها اتجهت إلى بضيق انت بتعمل ايه هنا ممكن اعرف...

نظر إلى ملابسها الفاضحة و خلع نظارته الشمسية قائلا اكيد مش وحشاني و جاي اشوف جمالك؟ مطت شفتيها بضيق اومال جاي تستعرض عضلاتك... انعقد حاجبيه و قال بغرور طب اركبي بدل ما حد يحسبك على علاقة بيا...
لومت شفتيها جانبا فمن يظن نفسه و ما تلك الغرور و العجرفة و اتجهت لتفتح باب السيارة فهي كانت من مهوسي السيارات الرياضية و خصوصا تلك فهي تعبر اغلي سيارة بالعالم... ركب و قاد السرعة مطلقا بسرعه عالية، كان يظنها تخشى سرعة السيارات و لكنه تفاجأ باستماعها بذلك و هي تفتح نافذة السيارة لتخرج يدها منها و يتطير خصلاتها الامامية مع ذلك الهواء البارد الذي يلفح وجهها...، كان يقسم نظراته بينها و بين الطريق...

-هو انتي كل لبسك كدا؟ التفت له و قالت أظن أن دا حاجه متخصكش و لا إيه؟
-نظر لها ببرود قائلا اكيد فعلا انتي متخصنيش بحاجه... قالت باقتضاب طيب ممكن تروحني بقا...
-شوفي انتي هتنزلي امتى؟
-ممكن منزلش و اتجوز هنا... ضغط على مكابح سيارته فجأة و قال بغضب جواز ايه دا إن شاء الله؟
تفاجأت نور و خشيت من صوته الذي ارتفع فجأة و قالت انا حره على فكرة و ابقي وريني هتعمل ايه َ!

ابتسمت بمكر قائلا انتي اللي اختارتي... لم تهتم لتهديده فهو يهدها منذ أن رآها من الأساس و قد طفح كيلها و تفاجأت بتوقف السرعة أمام احدي البيوت العصرية و الذي يتكون من طبقين، ابتلعت ريقها بخوف انت وقفت هنا ليه...ترجل من السيارة و اتجه ليفتح الباب و يسحبها من الداخل ممسكا يدها و سحبها خلفه و دلف إلى المنزل ...
-انت مجنون؟!

-انتي هتقعدي معايا هنا و مش عايز اسمع منك كلمه تمام... زفرت بضيق و قالت لا واضح انك مجنون انا هقعد معاك انت إزاي... استنشاق شهيقه بغضب و قال كلامي انتهى و شوفي انتي عايزة تنامي فين...؟
قالت بغضب و على ايه ما انام معاك احسن... لم تنبه إلى حديثها التي تفوهت بيه الان و لكنها تفاجأت بوقاحة رده "و على فكرة انا معنديش مانع" احمر وجهها خجلا و قالت بحرج ممكن توريني الاوضه اللي هقعد فيها و اروح شقتي عشان اجيب هدومي من هناك...
-خلال ساعه كل الهدوم اللي عايزها هتبقى عندك و البيت كله قدامك اقعدي في المكان اللي يريحك...

قطع تركيزها اتصال عازم، فأجابت على هاتفها قائلة اهلا يا عازم بيه
-من ساعه الحفلة مشوفكيش خالص بجد زعلت...
-والله عشان الشغل يا عازم بيه بس انا مقدرش علي زعلك، ظهرت أنيابه قائلا بخبث خلاص المفروض تيجي تحضري الحفلة بكرا عندي في الفندق و نبقى نقعد نتكلم مع بعض شويه...
-تمام يا باشا... تركت رنا هاتفها و زفرت بضيق واضح ان عازم دا مش هيسيبني في حالي فعلا...

كان خلال الساعة احضر لها ملابس بجميع الأشكال و لكنه ركز أكثر على ملابس محتشمة فتعجبت هي من ذلك و أخرجت بيجامة قطني و كانت بكم و ذات أزرار أمامية و بنطلون بيه رسومات، ارتديتها و توجهت إلى الفراش لكي تنام و استيقظ في منتصف الليل، فركت عينها و نظرت إلى الساعة "انا نمت كتير اوي" و شعرت انها تتضور جوعا فهي لم تآكل شي و خرجت من غرفتها في هدوء و هبطت إلى الطابق الأسفل و لم تجده و استنتجت انه نائم، ذهبت إلى المطبخ و فتحت الثلاجة و قامت بإحضار سندويتش من الجبن و تناولته و امسكت تلك الزجاجة لترتشف منها الكثير و ظنا منها أنه عصير تعجبت مذاقه في البداية و لكن كان جيدا رغم لذعته و لكنها شعرت انها تتارنح و خرجت من المطبخ و لكنها تفاجأت به أمامها و هو تعجب إلى هيئتها قائلا نور انتي كويسه...

-اممم كويسه اوي... كانت تبدو غير حالتها الطبيعة حتى أنها لم تستطيع السير و تعثرت قدمها فأسرع بلف ذراعه حول خصرها و تأكد انها تناولت مشروب النبذ الذي يوجد بالمطبخ..
-انا هطلع... ابعد يده عنها و صعدت السلم بصعوبة فهي اول مره تستحي المشروب و قامت بفتح الغرفة و دلفت إليها و ألقت نفسها على الفراش، دلف سليم خلفها فتلك غرفته و قال نور روحي على اوضتك...

قامت لتقف أمامه و قالت وهو تتارنح امامه من أثر الثمالة : لا انا هنام هنا و روح انت و لا هتعمل زي الوحش المفترس اللي بيطاردني، استغل تلك الفرصة و لف ذراعه حول خصرها متسائلا عن ذلك الوحش و لكنها تفاجأ بردها قائلة سليم، نظر الي شفتيها التي نطقت باسمه لأول مره و تلك رغب في تقبيلها، تخلصت نور من حصار ذراعه و شعرت بحراره جسدها و قالت انا حرانه جدا، الحمار جايب لبس كله بكم تقريبا...، و فتحت أزرار بجامتها، ازدار ريقه بصعوبة فيبدو فكرة مكوثها معه بنفس المنزل لم تكن جيدة بالمرة... ألقت نور البيجامة على الأرض و ظهر تلك البدي بحملاته الرفيعة، و لكن كانت تشعر بالحر و لكن قبل ما تخلع ذلك البدي أوقفها سليم و امسك يدها فهو لا يداري ما حدث أن ظهرت عاريه أمامه الأن و قال بصوت اجش الجو حلو مش حر...

رفعت رأسها لتنظر لها قائله بتذمر و هي تعض على شفتيها السفلية: انت رخم اوي...، ضمها إليه و هو يحاوط خصرها و انحني لمستوى شفتيها و وضع قبلة خفيفة على شفتيها همسا أمامها وانتي حلوه اوي... نظرت له بخضرواتها اللامعة و التي ازداد بريقها لتصبح تختلط بقليل من الزرقة.. وقبل شفتيها مره أخرى بقبلة ساخنه أشعلت رغبته بها، شعرت انها أنفاس قد هربت من رئتيها و حاولت التخلص منه و رجوعها إلى الخلف و لكنه لم يترك شفتيها بل زادت قبلته عنفا و كان يتراجع معها، و تعثرت قدمها بالفراش فسقطت عليه و سقط هو فوقها و في تلك اللحظة ابتعد عن شفتيها التي التهمهم، كان يداعب أنفه بأنفه تختلط أنفاسهم معا، تلاقت انظارهم، ابتعد عنها ليستقلي بجانبها على الفراش قائلا ما هو أنتي يا تنامي يا تقومي من هنا؟ اوصدت عينها لوهله و فتحتهم قائلة انا بكرهك اوي...و قامت تجلس، و زفر هو فمن الواضح انها فقدت صوابها كليا و لم تعلم ما تفعله و بالنسبة لها فهو يفقد صوابه أمامها...،

و خلعت ذلك البدي اتسعت حديقته فهي شبه عاريه أمامه، لم تكن المرة الأولى لرؤيتها بتلك الشكل و لكن نيران الرغبة أصبحت تحرقه من الداخل و لم يستطيع اخمادها في ذلك المرة ظل صامت ينظر إلى ثديها البارز أمامه لا يستره سوى حملات الصدر...قامت نور و لكنه امسك يدها فهو يخشى أن تفعل شيئاً آخر و ضمها إلى صدره و قال اثبتي بقا و نامي في الليلة السودة دي... وضعت يدها على صدره العاري و قالت بخفوت انت حيوان و وحش مفترس و انا بكرهك، ظلت تهزاه بتلك الكلمات... و بعد ذلك ابتعدت عنه و استقلت على بطنها نظر جانبه عليها و علي جسدها، لم تكون اول امرأة تكون معه و لكن لا ما ذلك الشعور الذي يسيطر عليه، قام قليلا مستندا على ذراعه و قام بتمرير يده على ظهرها، شعر برجفة جسدها و انحني ليقبلها و قام بنزع ملابسها، شعرت بحراره جسدها تزاد و تقلبت لتبقي على ظهرها و حدقت به بعينها، و لكن لم يدعها تهمس بشي و التهم شفتيها، مقبلا جميع أنحاء جسدها...

خرجت من الفيلا و كان مصطفى بانتظارها بالخارج، بداخل سيارته.. فتحت باب السيارة و دلفت و قالت صباح الخير
ابتسم قائلا: صباح القمر...
خجلت رنا و ابتسمت، انطلق مصطفى إلى مقر الشركة، كانت رنا تريد أن تحكي له عن يبدر من عازم و لكن كانت تخشى وقوعه في المشاكل و لكن لم ستخبره فسوف تقع هي في كارثة، قطع شرودها قائلا سرحانه في ايه؟
انتبهت لحديثه و قالت و لا حاجه أنا بفكر اسافر لنور...
-تمام شوفي عايزة تروحي امتى؟
ابتسمت بامتنان: شكرا ليك...
-احنا ولاد خال يا رنا و انتي زي... و لا بلاش اختي عشان لو اتجوزنا... ضحكت رنا و قالت بخجل بعد ان احمرت وجنتها بشده طب ركز في الطريق بقا عشان نلحق نوصل الشغل في ميعادنا...

جلست لتتناول الفطار مع زوجها و سألها سامح عن رنا و أخبرته انها ذهبت إلى العمل... ابتسمت سامح قائلاً: رنا فعلا مشيت كل حاجه مظبوط بس انا خايف عليها
-رنا بتعرف تحمي نفسها كويس و كمان متربية كويس... تنهد سامح قائلا رنا امانه في رقبتي يا نيرة و خايف تتأذي
نظرت له و قالت لكي تتطمأنه ما مصطفى معها...
-والله ربنا يستر عشان انا خايف عليهم هما الاتنين...

دلفت رنا إلى مكتبها و تفاجأت بوجود عازم في انتظارها، وضعت ابتسامه مزيفه على وجهها و قالت اهلا عازم بيه...
صافحته و لكنه امسك يدها يقلبها، شعرت بالتوتر و سحبت يدها و اتجهت لتجلس على الاريكه و هو جلس على المقعد المقابل و بدأ بالحديث قولت اجي عشان اشوفك لأنك وحشاني اوي...

ابتسمت باقتضاب فهي لا تريد المجاملة في ذلك الحديث الاذع و اردف قائلا: الحفلة بليل و لازم تيجي...
شعرت بالخوف و لكن ان لم تذهب فسوف تخسر ما حققته منذ أيام قليلا و بدل من مواجهه عيله البنهاوي سوف تواجه عازم و قالت هاجي... و لكن فأجهها بطلبه أن تأتي بمفردها دون اصطحاب احد و طبعا عملت من حديثه انه لا يريد مصطفى و بعد ذلك خرج ليتركها في حيره عارمه بين العمل و نجاح الشركه و بين ما يريده منها و هي تعلم أنها لم تستطيع أخبارها مصطفى بشي.

تقبلت في الفراش لتشعر انها تسند رأسها على شيئا صلب، فتحت عينها لتجد نفسها تستقلي على صدره العاري و هو يحاوطها بين ذراعه و الأدهى انها وجدت نفسها عاريه و لم تتذكر ما حدث، آخر حاجه تذكرها عندما كانت بالمطبخ، اغرورقت عينها بالدموع و حاولت الابتعاد عنه و لكنه كان يقبض عليها بقوة و استيقظ عندما شعر بحركاتها، و قامت صاحت به قائلة بين دموعها التي تتساقط علي وجنتها ايه اللي حصل؟ انا نمت هنا ازاي؟

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 31 < 1 2 3 4 5 6 7 8 31 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، نيران ، أشعلت ، الحب ،











الساعة الآن 06:40 AM